ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:27/11/2024 | SYR: 16:35 | 27/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19




خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



runnet20122



 

قائمتي الخاصة لعجائب الدنيا السبع
24/07/2007

      


توقف العقل البشري عن تطوير آليات تفكيره منذ 2200 عام، أو على الأقل هذا ما تنبئ به القائمة الجديدة لعجائب الدنيا السبع.

ففي العام 200 قبل الميلاد اختار الإغريق سبعة معالم بدت مدهشة لهم في زمنها وأطلقوا عليها اللقب الخالد.

اليوم يعود البشر ليختاروا قائمتهم الجديدة دون أن يخرجوا عن الآلية التي اختار الإغريق على أساسها، ولذلك خرجت قائمتهم بهذا الشكل الذي سيسقط سريعاً ولن يكون له قيمة تذكر على المدى الطويل، فالسياحة العالمية ستبقى كثيفة إلى اسبانيا وفرنسا واليونان التي لا تحتوي عجيبة واحدة من القائمة الجديدة.

منطقياً لا بد أن كل واحد ممن شاركوا في أول استفتاء عالمي من نوعه قد استخدم تقنية أكثر عجائبية من تمثال المخلّص في ريودو جانيرو، فمن لم يصوت عبر الإنترنت صوّت عبر رسالة نصية من هاتفه الجوال، وكلا الطريقتين تعبر عن قدرة العقل البشري أكثر مما تفعل أطلال باتشو بيتشو في البيرو.

أليس جهاز التحكم بريسيفر الصحن اللاقط أعجوبة أشد بلبلة للعقل من هرم تشيتشن إيتزا في المكسيك؟

ومحطة مير الفضائية تتفوق حتماً على تاج محل الذي لا يتعدى في النهاية كونه مجرد قبر.

ربما كان المعيار مختلفاً والناس الذين شاركوا إنما أرادوا اختيار صروح معمارية للتعجب منها، لكن أليست مدينة مثل هونغ كونغ تحتوي 15 مبنىً يزيد ارتفاع كل منها عن 200 متر أكثر إعجازاً من البتراء؟

أليس ـ المأسوف على شبابه ـ برج التجارة العالمي أو دار الأوبرا في سيدني أكثر هولاً من الكولسيوم في روما؟

ألم ينفق الصينيون أنفسهم من الجهد والوقت والمال والحجارة ليبنوا عمارات شنغهاي الحديثة أكثر مما أنفقوا لبناء سورهم العظيم؟

ربما أراد المنظمون أن يوجهوا التصويت نحو العمارة القديمة لأنهم لم يغادروا العقل الإغريقي القديم، وهذا من حقهم، لكن كان عليهم فقط إجراء تعديل طفيف على عنوان قائمتهم وتسميتها: (القائمة الجديدة لعجائب دنيا العمارة القديمة السبع) وهو عنوان غليظ ومرتبك بكل الأحوال، لكن حصولك على عنوان مرتبك أفضل حالاً من حصولك على قائمة مرتبكة.

هناك جانب طريف فيما يخص اختيار البتراء بين عجائب الدنيا السبع، إذ يمكن تلمّس حساسية سورية خاصة اتجاه اختيارها ، فهم على ما يبدو يتذكرون ذلك الصراع التاريخي الذي نشب بينهم وبين الأردنيين قبل أربع سنوات، وتعاملوا مع البتراء على أنها ديانا كرزون بينما تشكل تدمر بالنسبة لهم رويدة عطية، لذلك بدا هذا الاختيار بالنسبة لهم هزيمة في برنامج غنائي أو مباراة في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم.

محرك البحث غوغل سيبقى بالنسبة لي كما لمليارات البشر أعجوبة العالم التي تكبر كل يوم ليس على الشبكة فقط بل في عقولنا واهتمامنا وتفاصيل حياتنا اليومية.

 

 

 

يعرب عيسى


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس