ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:27/11/2024 | SYR: 16:45 | 27/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19




خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



runnet20122



 

ويحتالـون على اللـه!
04/09/2007

      


طلب تاجر دمشقي يبيع القماش في سوق الجوخ من جاره في البيت أن يوظف له ابنه الأبله في محل تجارته، فاستغرب الجار هذا الطلب كونه يعلم أن الولد أبله، ولا يمكن أن يقوم بأي عمل وأن قدراته العقلية لا تساعده على فعل أي شيء.. إلا أن التاجر أصر على ذلك بقوله: (لن أجعله يفعل شيئاً بل سأتركه يجلس على الكرسي بجانبي فقط، وسأعطيه في الشهر ثلاث ليرات لوجه الله! ولعل وعسى أن يتطور عقل هذا الفتى من خلال مشاهداته للزبائن وسماع كلامهم)، وأضاف متسائلاً: (أليس أفضل من جلوسه في البيت مع البنات؟) فأجابه جاره: (على بركة الله) وأنزل الأب ابنه إلى محل جاره في سوق الجوخ، وجلس الولد على الكرسي ومضى الأب إلى عمله..

دخل زبون إلى المحل وطلب قماشاً وسأل عن سعره فأجابه صاحب المحل (ليرتان) وعندما (استغلى) الزبون السعر قال: (جارك يبيع القماش ذاته بليرة ونصف) فقفز صاحب المحل من مكانه ووضع يده على رأس الولد الأبله صارخاً: (وحياة هذا الولد رأسمال المتر ليرة وتسعون قرشاً)، فاشترى الزبون ومضى..

وهكذا بات صاحب المحل يمضي جل وقته في البيع (والحلفان برأس الأبله).

قد تكون القصة غريبة، لكنها وقعت فعلاً، ومازالت تقع بطرق مختلفة.. فالتاجر السابق كان يحتال على ربه وعلى الزبون.. وتجار الدين السياسي يحتالون على ربهم وعلى الشعوب وإن اختلفت الغاية، لكنه في النهاية احتيال على الدين لا يفسَّر إلا بالجهل أو لغايات دنيئة.. أوليس الذين يكفّرون اليوم بعضهم بعضاً ويحكمون على بعضهم بالموت لمجرد أنهم ليسوا من دينهم أو من طوائفهم.. محتالين على الله.. وعلى الشعوب؟!

 

 

 

رئيس تحرير مجلة أبيض واسود أيمن الدقر 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس