المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين ووضع الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين دمشق وموسكو في وقت سابق موضع التنفيذ العملي إضافة إلى التحضيرات لانعقاد اللجنة الثنائية المشتركة هذا الشهر والتي ستتوج بتوقيع اتفاقية توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين المتوقع قبيل نهاية الشهر الجاري بدمشق.
وجدد بوريسوف موقف روسيا بتقديم كل التسهيلات والدعم في جميع المجالات ووقوف بلاده قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب السوري الصديق في حربه ضد الإرهاب وفي مواجهة الأوضاع الاقتصادية التي سببتها العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية.
من جهته أكد الوزير عزام أن هذه الجولة من المباحثات والنتائج التي توصلت إليها سيكون لها الأثر الكبير في رفع حجم التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار المتبادل بين الجانبين السوري والروسي.
وأجرى الوفد السوري على مدى يومين مباحثات فنية في كل من وزارتي التنمية الاقتصادية ووزارة المالية الروسية مع مسؤولين اقتصاديين وتجاريين وماليين رفيعي المستوى بهدف تطوير العمل المشترك في جميع المجالات.
بكل تأكيد فإن النتائج التي سيعود بها الوفد السوري من موسكو ستكون نقطة تحول في التعاون الاقتصادي والتجاري بين سورية وروسيا ونقصد بالتحول هو البدء بتطبيق الاتفاقيات الموقعة ما سيحمل حالة مؤكدة من الانفراج في الأسواق السورية لجهة تأمين المواد الاساسية التي تتصدى الدولة لتأمينها من وقود وتجهيزات كهرباء وقمح " مليون طن قمح " وأدوية
مايلفت النظر في التعاون الثنائي هو احتلال التصدير من سوية باتجاه الأسواق الروسية حيزا مهما ونعتقد أن هناك تشكيلة مهمة من المنتجات السورية التي باتت مؤهلة لدخول الأسواق الروسية وتلبي مواصفاته, وهذا يعني ايلاء الموضوع التجاري الكثير من الاهتمام من قبل الدولة السورية بما يساعد في خلق حالة تجارية متقدمة مع روسيا خاصة لجهة ضمان تدفق سليم للصادرات السورية التي تبدو متنوعة وهامة ويمكن ان تكون منافسة بوجود الخط البحري مع القرم الذي يُنتظر تحريره من الصعوبات التي تعرقل انطلاقته كما يجب .
في الخطوط الرئيسية لجدول أعمال الوفد السوري في موسكو فإن ثمة انفراج مؤكد قادم لجهة تأمين المواد الأساسية في الأسواق السورية ولجهة انطلاق ماكينة عمل مشتركة على مستوى الاستثمار والمشاريع التي ستدفع بالتعاون الاقتصادي خطوات مهمة الى الأمام فروسيا اليوم تتجه لتكون المستثمر الأهم في المشاريع الاستراتجية في سورية خاصة في قطاعي النفط ولكهرباء .
الى جانب انطلاق حركة التصدير وتنشيطها كما ذكرنا أعلاه خاصة في ظل وجود فرصة كبيرة لاستفادة سورية من التخفيضات الجمركية التي تصل الى 25 % مقدمة من روسيا ومن الاتحاد الاقتصادي الاوراسي وهنا لابد من قيادة حراك حقيقي ومنظم داخل سورية يركز على تأمين تدفق سليم وواسع ومنافس للمنتجات السورية الى الأسواق الروسية . كل ذلك وسط استمرار الجهود لتحسين مستويات التبادل التجاري ، من خلال معالجة نقاط الخلل، في عمليات التحويل النقدي وخط النقل البحري المنتظم، وخاصة بين سورية والقرم
اليوم تعمل سورية وروسيا بوتيرة عالية على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.
فالتعاون الثنائي على المستوى الاقتصادي والاسثماري والتجاري يتطور كل يوم، وحيث يمكن الحديث عن العديد من الاتفاقيات المهمة والتي بدأت تأخذ طريقها الى التنفيذ
والنتائج التي سيعود
بها الوفد الاقتصادي من موسكو من المؤكد أنّها ستؤسس لمرحلة جديدة في غاية الأهمية خاصة لسورية التي لاخيار أمامها الآن الا النجاح في التوجه نحو الأصدقاء والتغلب على العقوبات الأمر الذي يبدو متاحا جدا .
اللقاءات والاجتماعات السورية الروسية لن تنقطع طوال الفترة القادمة .. وكل ذلك يبشر بأنالعلاقات الثنائية تتعزز وتأخذ طريقا نحو التنفيذ وحيث حان الوقت فعلا لانعطافة سوريّة مؤكدة نحو الشرق
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=137&id=185533