سيرياستيبس :
رأى العديد من المزارعين في حماة والغاب، أنه من الضروري أن تبادر الجهات المعنية بالزراعة والري، إلى تعزيل قنوات الري والمصارف المائية وخطوط درء السيول قبل اشتداد الموسم المطري، كيلا تتعرض أراضيهم الزراعية للغمر، ولحماية محاصيلهم التي يتعبون في زرعها ورعايتها وجنيها من الغرق، وحتى لا يتكبدوا خسائر فادحة وخصوصاً في محصول القمح الاستراتيجي.
ودعا الفلاحون إلى ضرورة أن تضع مديرية الموارد المائية بحماة والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، كل آلياتهما ومعداتهما وكوادرهما البشرية، لإنجاز هذه الأعمال قبل الهطلات المطرية الغزيرة التي تشهدها منطقة الغاب كما في كل عام، رأفة بالفلاحين ولمنع تضرر أراضيهم ومواسمهم.
ومن جهته، بيَّن مدير الموارد المائية بحماة مطيع عبشي لـ«الوطن»، أن آليات المديرية نفذت أعمال تعزيل قنوات الري والمصارف المائية في عين الكروم، لتصريف مياه الأمطار والحيلولة دون غمر الأراضي الزراعية.
وأوضح أن المديرية تنفذ أعمال تأهيل السدود والمنشآت التابعة لها، ولاسيما في سد الرستن الذي يعد السد الرئيسي، لكونه يروي 80 ألف هكتار من أراضي المحافظة الزراعية، مشيراً إلى أن في المحافظة 25 سداً وتخزينها الأعظمي نحو 408 ملايين م3.
ولفت إلى أن 4 سدود في شرقي المحافظة بحالة امتلاء طبيعي نتيجة الأمطار الغزيرة الأخيرة التي شهدتها المنطقة لأول مرة منذ 9 سنوات، والتي شكلت سيولاً في الأودية ما انعكس إيجابياً على تخزينات هذه السدود، إذ بلغ حجم التخزين في سد تلتوت 2.4 مليون م3 وهو حجم الامتلاء الطبيعي، بينما وصل حجم التخزين في سد العلباوي إلى أكثر من 1.4 مليون م3، وفي سد مشيرفة المويلح نحو 855 ألف م3، وفي سد الشيخ هلال نحو 575 ألف م3، وذلك إضافة إلى 19 حفرة في بادية حماة بحجم تخزين 1.5 مليون م3.
وقال عبشي: إن امتلاء هذه السدود مهم جداً لكونه يسهم في تعزيز المياه الجوفية، وخاصة سد تلتوت لكونه سداً ارتشاحياً ويغذي الآبار في ناحية بري.
ومن جانبه ، بيَّن المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف لـ«الوطن» أن الهيئة تعمل بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية والفلاحين على مواصلة أعمال تعزيل وتسليك المصارف والعبارات المائية في مواقع متعددة من منطقة الغاب، بدءاً من شطحة مروراً بالجيّد والرصيف وقلعة المضيق وصولاً إلى قبر فضة وسلحب استعداداً لفصل الشتاء وتلافياً لغمر الأراضي الزراعية.
وأوضح أن ذلك يتم بالتشاركية مع الفلاحين لتجميع الآليات والبواكر ضمن منطقة محددة، والبدء بأعمال التعزيل في خطة استباقية وتحديد أولويات المصارف التي من المقرر تعزيلها وتسليكها لمنع تجمع المياه والحيلولة دون حدوث أي حالات غرق.
ولفت إلى أن الأعمال شارفت على الانتهاء بمنطقة شطحة التي تعد المنطقة الأغزر بالأمطار ولكون أراضيها منخفضة، إضافة إلى أعمال تسليك وتعزيل في منطقة قلعة المضيق.
وذكر وسوف أن الخطة تتضمن تعزيل 375 كم بهدف الحفاظ على الأراضي الزراعية والمزروعات، وخصوصاً القناة ج1 ، مشيراً إلى أن تعزيل هذه القناة له منعكسات إيجابية كبيرة في حماية الأراضي المجاورة لها من الغمر، والحد من الخسائر الناجمة عن السيول وغزارة الأمطار وحماية المنازل المنتشرة على أطرافها.
وفيما يتعلق بصيانة أقنية الري بالمنطقة، ذكر وسوف أنه تم طرح 4 مشروعات لصيانة أقنية الري بمساحة 8870 م2 في أقنية الري الرئيسية الناقلة، حيث تم المباشرة بصيانة القناة الجنوبية في شبكة ري طار العُلا ضمن مجال مركزي ري أصيلة ومعرين، حيث تروي هذه القناة 14580 هكتاراً ، كما تم إكساء 32 م3 من أصل نحو 400 م3 حتى تاريخه.
المصدر:
http://syriasteps.net/index.php?d=127&id=200381