سيرياستيبس :
موجات غلاء تلاحق بعضها البعض .. دون أن يكون هناك أي رادع , يرتفع سعر الصرف ولا تجد مسؤولا واحدا يخرج للناس ويقول لهم ماذا يحدث والاهم الى أين ستسير الأمور ..
كل ذلك وسط ضبابية في التعاطي مع واقع اقتصادي يزيد من خناقه على الناس ..
النتئب زهير تيناوي يرى أن أنّه ليس هناك مبررات أو أسباب واضحة لارتفاع سعر صرف الدولار في
السوق المحلية خاصة أنه وصلت للبلد كتلة جيدة من الحوالات بالقطع الأجنبي
خلال فترة عيد الأضحى الماضي، مخففاً من احتمالات المضاربة في السوق
المحلية على الدولار لأن معظم المنابع الأساسية لليرة السورية شبه مضبوطة،
لكنه رجح احتمال ارتفاع الطلب على الدولار مؤخراً تبعاً لارتفاع معدل
المستوردات أو التهريب. وعن التمويل عبر المنصة وكثرة الملاحظات
التي يسجلها قطاع الأعمال خاصة غرف التجارة والصناعة على آليات عملها أوضح
أن هناك عدداً من الملاحظات تتم دراستها لكن لم يصدر حتى الآن شيء رسمي حول
ذلك وأن الوضع المعيشي للمواطن اليوم لم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال
بسبب تدني الرواتب والأجور وضعف القوة الشرائية لليرة السورية وبسبب
التصاعد الكبير في سعر الصرف، لكن هناك حالة قلق دائمة ترافق أي حديث عن
زيادة الرواتب والأجور من ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية من شأنها
امتصاص الزيادات على الأجور والمعاشات. على حين يعتبر العديد من
الاقتصاديين أن تغطية الكتلة المالية لزيادة الأجور والرواتب عبر رفع سعر
المشتقات النفطية غير مقبول لانعكاس ذلك مباشرة على أسعار السلع والمواد في
السوق وبالتالي تحمل المواطن هذه الزيادات وحلقة جديدة من التضخم.
|