ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:17/11/2024 | SYR: 11:19 | 17/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19




خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



runnet20122



 هل بدأت عاصفة تضخمية جديدة
18/01/2024      



سيرياستيبس 

كتب الدكتور عدنان صلاح اسماعيل 

لا يكاد ينتهي اعصار تضخمي حتى يبدأ آخر وكل الظروف والمستجدات المحلية والدولية تدفع باتجاه استمرار الموجات التضخمية الجامحة
هل نبدأ من الظروف الحالية أم من النتائج؟
موجة قرارات حكومية خلال الفترة المنصرمة كلها تصب في اطار تخفيف الدعم وإعادة ترشيده بدءً من الرفع المتدرج لأسعار المحروقات وما صاحبها من موجات غلاء انتهاء قبل يومين بتحرير سعر المازوت للمداجن
إذا اردنا مقارنة اسعار بعض السلع اليوم مع اسعارها العام الماضي في نفس الفترة سندخل في إحباط قاتل :
كيلو السكر ارتفع من 7000 ووصل لحوالي 14000 ليرة والرز  تقريبا بنفس النسبة.
لتر الزيت  ارتفع من 8000 ليرة ليصل  24000 بنسبة ارتفاع 300%.
اللحمة ارتفعت من حوالي 40000 لتصل 170000 والفروج الحي يصل بحدود 40000  ليرة للكيلو.
القهوة وصلت لحدود 100000 ليرة سورية والشاي اصبحت سلعة رفاهية وكمالية.
الليرة السورية خسرت بشكل هائل من قيمتها مقابل الدولار الامريكي خلال والذهب سجل ارقام قياسية جاوزت900000 ليرة للغرام في الاسواق السوداء.
اليوم ينتظر الجميع رفعا لأسعار الكهرباء شبه معلن عنه من قبل وزارة الكهرباء.
كل هذه الزيادات في الأسواق تأتي ومتوسط دخل المواطن لا يتجاوز 20 دولارا أمريكيا، فمن المسؤول عن هذه الزيادات، وما هي الأسباب التي تدفع الأسعار إلى هذه المستويات الجنونية، ولماذا لا تستطيع الجهات المسؤولة في سوريا ضبط هذا الانفلات في الأسعار؟
البعض يقول ان قرارات المصرف المركزي برفع سعر دولار الحوالات ساهمت بشكل كبير بتثبيت مستويات مرتفعة لسعر الصرف في الاسواق السوداء!
قد يكون ذلك صحيحا ولكن باعتقادي لم يكن لدى المصرف خيار إما استمرار التحويل عبر الاسواق السوداء وما يحمله من آثار كارثية على الاقتصاد الوطني او الشكل الحالي وهو اختار اهون الشرور أو أفضل الاسوأ!
هذه الموجة التضخمية هي الاعنف منذ بداية الحرب لجهة الانفجار الحاصل في تزايد الاسعار وتراجع قيمة العملة .
اليوم يمكن القول ان الطبقة المتوسطة سحقت بشكل كامل في المجتمع السوري وعبر التاريخ الطبقة المتوسطة هي الرافعة لأي نهضة او عملية تنموية في أي مجتمع وهذا اخطر من ارتفاع الاسعار بشكل كبير.
الوضع خطير جدا وبحاجة إلى حلول خلاقة ومبدعة تتجاوز الطريقة الكلاسيكية الجامدة في معالجة الازمات ونحن دخلنا في دوامة تضخمية وعلى طريقة السباحين والبحارة لايمكن الخروج من الدوامة بدون صدمة قوية والصدمة تقتضي اليوم تأمين تمويل خارجي وإحكام منافذ التسرب خارج الدورة الاقتصادية ومن ثم على التوازي تحريك الاجور بشكل فعال يؤدي إلى تحريك الطلب ومن ثم تنشيط الانتاج اما السياسات المتبعة حاليا تركز على تجفيف السيولة في السوق وحتى إن ساهمت بخفض الضغوط التضخمية لكنها تقود إلى شلل كلي في الحياة الاقتصادية.

المشهد

 


طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس