سيرياستيبس :
كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام :
خبير اقتصادي : لماذا لن يكون هنالك تأثير كبير للصادرات على تخفيض سعر صرف الدولار ؟
إن أغلب المواد الأولية الداخلة في تصنيع المنتجات الوطنية هي مواد مستوردة
و ذلك بسبب تراجع الزراعات الإستراتيجية للقمح و الشوندر السكري و بذور دوار الشمس و الصويا و غيرها الكثير
بسبب إلزام المزارعين بالقوة و التهديد بالسجن ببيع منتجاتهم بسعر يقترب من تكاليف الإنتاج
إن أغلب الصادرات الوطنية لا تتجاوز كونها تصدير لقوة العمل الداخلة بتصنيعها و لن تحقق كامل الجدوى الاقتصادية
إن أكبر مصدر للخسائر الجسيمة للمصدرين هو :
1_منصة تمويل المستوردات التي رفعت تكاليف إستيراد المواد الأولية لأكثر من 35% مع تراجع العرض من المستوردات بالسوق
2_ قرار تعهد التصدير بتسليم نصف قيمة فاتورة الصادرات بالدولار للمصرف المركزي بسعر النشرة الرسمية
فإذا كان الفرق بين سعر الدولار بالمركزي و بين السوق السوداء هو 16% فرضاً
فهذا يعني بأن خسارة المصدر هي 8% من قيمة الصادرات
و هنا تتراكم المصاريف الإضافية على المصدرين ليتوقفوا عن التصدير
و معه المزيد من الكساد و تراجع الإنتاج و إنهيار الليرة
سابقاً كان قرار تعهد التصدير لا يؤذي المصدرين
لأن أغلب تكاليف المنتج الوطني هي صناعة وطنية و لا يوجد منصة تمويل المستوردات حتى ترفع التكاليف للمواد الأولية
الأكثر صحة هو تحرير المصدرين و المستوردين من منصة تمويل المستوردات و من قرار تعهد التصدير و من قرار الكشف عن مصدر تمويل المستوردات
و إلزام المستوردين و ليس المصدرين بتسليم 40% من قيمة مستورداتهم بالدولار للمصرف المركزي
و كلما ازدادت المستوردات تزداد كمية الدولار بالمركزي