سيرياستيبس
زينب سلوم :
ما زالت تتكرّر تساؤلات المواطنين حول تعميم مجلس الوزراء بفتح حسابات
لحاملي البطاقة الإلكترونية لتحويل الدعم بشكل نقدي إليها، وآليات التحويل
وإجراءات فتح الحساب وربطه بالبطاقة الإلكترونية، وهل ستحوّل إلى حسابات
جارية أو توفير؟.
وفي هذا السياق، أوضح ماهر الزعبي، معاون مدير عام المصرف التجاري
السوري أن هذه الخطوة بلا شكّ تأتي في مضمار إيصال الدعم لمستحقيه، لافتاً
إلى أن العملية ما زالت في المرحلة الأولى المتمثلة بفتح حساب مصرفي لأصحاب
البطاقات الإلكترونية، ليتمّ تحويل مبلغ الدعم النقدي الذي ستحدّد آلياته
لاحقاً إلى حساب صاحب البطاقة، كما أشار إلى أنه تمّ تمديد الدوام حتى
الساعة السادسة مساءً ريثما يتمّ الانتهاء من عملية فتح الحسابات.
وبالنسبة للتكاليف والرسوم، بيّن الزعبي أنها بالنسبة للمصرف التجاري
تتألف من 9500 ليرة عمولة المصرف، و8 آلاف ليرة -جزء من قيمة البطاقة فيما
يتحمّل المصرف بقية قيمة البطاقة- ورسوم وطوابع مالية 2000 ليرة، مبيناً أن
هذه الرسوم والعمولات تشمل التجاري، فيما تمّ تحديد جدول عمولات خاص بكل
مصرف وفقاً لقرارات المصرف وضمن التعليمات الناظمة والمحدّدة من مصرف سورية
المركزي.
وفيما يتعلق بزمن معاملة فتح الحساب، أشار معاون المدير العام إلى أنه
لا يتجاوز 20-25 دقيقة لكل مواطن، لكن على المواطن المراجعة بعد حوالي
أسبوع لاستلام بطاقة الصراف، لأنها تحتاج إلى إجراءات لطباعتها خارج فروع
المصارف، مؤكداً أن كوادر المصرف تعمل على استقبال أكبر عدد ممكن من
المواطنين الراغبين بفتح الحسابات على مدار اليوم.
وأضاف: تمّ تنظيم العبء والضغط على كوادر المصرف بين الفروع، فمثلاً في
دمشق يوجد 30 فرعاً يناوب 15 منها اليوم حتى السادسة مساء، وفي اليوم
التالي تناوب المجموعة الثانية، مع مراعاة عدد الفروع والتوزع الجغرافي،
فمثلاً في محافظة درعا يوجد فرع واحد وفي السويداء يوجد فرعان في منطقتين
متباعدتين جغرافياً، كما أكد أنه يمكن للمواطن فتح حساب في أي فرع للمصرف،
سواء أكان مقيماً في دائرته أم لا.
وحول تساؤلنا عن كيفية الربط بين الحسابات والبطاقات الإلكترونية، لفت
الزعبي إلى أن ذلك سيحدّد لاحقاً من شركة تكامل وغيرها من الجهات المعنية
بعد إتمام مرحلة فتح الحسابات، منوهاً بضرورة مراجعة المصرف لمن لديه بطاقة
صراف لم يستخدمها منذ سنوات لأن ذلك سيجمّد الحساب، وبالتالي على المواطن
التقدم بطلب لتنشيط الحساب المجمّد واستلام بطاقة صراف جديدة حتى يتمكن من
تلقي مبلغ الدعم عليها.
وبخصوص الحسابات المصرفية التي ليس لها بطاقات (حسابات جارية)، بيّن
معاون المدير العام أن التوجّه الآن يتركز على فتح حسابات لها بطاقة،
فالحساب الجاري يحتاج إلى دخول المواطن إلى المصرف وتسببه بالازدحام
والوقت، في حين يسهل عليه استخدام البطاقة وتحويل المبالغ والاستفادة منها
في تطبيقات الدفع الإلكتروني وميزاتها العديدة، لكون الدفع الإلكتروني أسهل
وأسرع وأضمن.
وشدّد معاون المدير العام على عدم دفع المواطن لأي مبالغ أو عمولات ضمن
المصرف إلا بموجب إيصال يوثقها بدقة، مبيناً أن الإدارة مستعدة لتلقي أي
شكاوى حول أي سلبيات ضمن الفروع عبر الأرقام المحدّدة على موقع المصرف.
ونوه الزعبي بأن مدة فتح الحسابات لتحويل الدعم محدّدة بـ3 أشهر، ولكنهم
سيستمرون بفتح الحسابات لكل مواطن لم يتمكن من الحصول على حساب ضمن تلك
المدة.