سيرياستيبس : شدد نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور إبراهيم العدي على أهمية أن يكون التعويض العائلي نسبة مئوية من الراتب
وليس مبلغاً ثابتاً، مقترحاً أن يكون التعويض العائلي عن الزوجة بنسبة ١٠
أو ١٥ بالمئة وعن الأولاد ١٠ أو ٥ بالمئة عن كل ولد، بحيث إذا كان الراتب
مثلاً لأستاذ جامعي هو ٦٠٠ ألف ليرة فإن التعويض العائلي عن الزوجة سيكون
٦٠ ألفاً في حال ١٠ بالمئة وعن كل ولد ٣٠ ألفاً في حال كانت النسبة ٥
بالمئة وهو بمعدل زيادة ٢٠٠٠ بالمئة عن التعويض الحالي، واستغرب العدي لكون
التعويض العائلي في سورية متناقصاً بشكل تنازلي من الزوجة للولد الثالث. كما
أكد العدي أهمية أن تتم زيادة الرواتب كل ٦ أشهر بنسبة ١٠٠ بالمئة لتحقيق
مقاربة مع أسعار السوق، مشيراً إلى أن الراتب يعبر عن ثمن العمل، وبالتالي
فإن العمل في القطاع الحكومي هو أرخص ثمناً بسبب تثبيت الرواتب، في حين في
القطاع الخاص وأصحاب المهن الحرة والحرف فإن أجورهم تمثل سعر السوق كما أن
أرباح التجار حالياً أكبر بكثير من أرباحهم في عام ٢٠١١ وما قبل بسبب
مواكبتهم التضخم الحاصل في البلاد، حيث إنه يجب ألا ترتفع الأسعار بنسبة
٥٠٠٠ بالمئة في حين ترتفع الرواتب بنسبة ١٠٠ أو ٢٠٠ بالمئة. ورأى
العدي أن سياسة الفريق الاقتصادي خلال السنوات السابقة كانت فاشلة حيث كان
سعر صرف الدولار عندما استلم الفريق العمل كان بـ٨٠٠ وحالياً بـ١٥ ألف ليرة
سورية، وشدد على أن سياسة عدم زيادة الرواتب كي لا تسبب زيادة التضخم أمر
خاطئ إذ إن زيادة الرواتب ستكون أحد عوامل زيادة التضخم وليست السبب الرئيس
أو المباشر، حيث هناك العديد من الأسباب الأخرى لها، إنما هي حاجة ضرورية
وملحة، مشيراً إلى أن راتب أعلى أستاذ جامعي في سورية هو أدنى راتب في
العالم وهو أدنى بـ٤ أضعاف من راتب أستاذ جامعي في اليمن.
|