سيرياستيبس : قال وزير الادارة المحلية المهندس حسين مخلوف: إن واحداً من أخطر التحديات
التي تنتظرنا هو وجود عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية
الملوثة نتيجة التكرير غير الشرعي للنفط في المناطق الشمالية الشرقية بفعل
الإرهاب وداعميه ما أدى إلى تلوث المياه الجوفية وزاد من معدلات التلوث
الهوائي في مناطق واسعة ما يتطلب معالجات بييئة نوعية طويلة الأمد من أجل
إحيائها من جديد. ولفت مخلوف إلى أنه بسبب التغيرات المناخية أصبحت
المناطق الحدودية منبعاً لتلك العواصف الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود
الإقليمية عبر برامج حقيقية للتعامل مع هذه الظاهرة الخطرة على الصحة
العامة. وأضاف: كما شهدنا فقدان مساحات كبيرة من الهكتارات من
الغابات نتيجة الحرائق المفتعلة والتحطيب الجائر بسبب نقص الطاقة، مشيراً
إلى أن هذه الغابات كانت سابقاً تشكل موئلاً للتنوع الحيوي ورئة للمجتمعات
المحلية. ولفت إلى أن التقرير الشامل لحالة البيئة في سورية حدد 23
منطقة أو جيباً مكانياً تأثرت بشدة بتغيرات المناخ وانعكست سلباً على
التجمعات العمرانية والأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن هذا يتطلب دراسات
نوعية لكل منها ضمن خصوصيتها المكانية وهذا المخرج يجب أن يشكل مدخلاً
أساسياً للدراسات التخطيطية على المستوى الوطني والمحلي. وأوضح أن
التقرير خلص إلى مجموعة من النتائج هي بمنزلة صرخات بيئية تتعلق بالهواء
والمياه والأراضي والتنوع الحيوي والجهات الساحلية والنفايات والتجمعات
العمرانية والتغيرات المناخية والسكان والاقتصاد والتلوث النفطي والحرائق
والأنقاض. .
|