سيرياستيبس :
أشتكى أهال في السويداء : من عدم استلام مخصصاتهم من مازوت التدفئة، كما اشتكى من استلم مخصصاته أن الكمية التي تم استلامها أوشكت أن تنتهي ومازالت نسبة التوزيع للدفعة الأولى على ساحة المحافظة لم تصل إلى النصف، الأمر الذي يحتم بالضرورة أنهم لن يحصلوا على الدفعة الثانية من المادة حتى شهر شباط أو آذار القادم والذي يفرضه وجوب الانتهاء من الدفعة الأولى لكامل البطاقات الأسرية.
وأوضح الأهالي في قرى المنطقة الشرقية أنهم لن يحصلوا على المادة حتى انتهاء الأشهر الأكثر قساوة لفصل الشتاء، متسائلين عن كيفية تأمين الدفء لعائلاتهم خلال الأشهر القادمة تزامناً مع موسم الثلوج.
كما أشار كثير من الأمهات ممن تواصلن مع «الوطن» إلى أن المأساة الحقيقية تكمن بعدم وجود مادة المازوت المترافق مع انقطاع التيار الكهربائي وخاصة في ساعات الصباح الباكر عند توقيت ذهاب أطفالهم إلى المدارس والذي أدى إلى استعداد أطفالهم للمدارس دون تدفئة أو ضوء، الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي مطالبين بإيجاد آلية إسعافية منها وصل التيار الكهربائي في الساعة السابعة صباحا ولو ساعة واحدة على الأقل تضمن لهم تشغيل المدفأة الكهربائية والإنارة على أقل تقدير.
بدوره عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع المحروقات في المحافظة سمير الملحم أكد لـ«الوطن» أنه تمت المطالبة منذ بداية توزيع مخصصات الأسر من مازوت التدفئة بضرورة زيادة مخصصات المحافظة من المادة ليتسنى توزيع الدفعة الأولى قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أنه ضمن المخصصات الحالية للمحافظة لن يتم الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى حتى انتهاء فصل الشتاء، الأمر الذي سينعكس سلباً على الأهالي والطلاب في الدرجة الأولى.
وأوضح أن عدد الطلبات كاملة وصل إلى 13678 بطاقة أسرية تم تنفيذ 65507 طلبات منها فقط حتى تاريخه (ما يعني أن نسبة التوزيع بلغت نحو 47,8 بالمئة)، مع بقاء 149 طلباً قيد التنفيذ على حين لا يزال 67532 طلباً لبطاقة أسرية قيد الانتظار.
وأكد أن الحل الإسعافي وفق الظروف الحالية يكمن بزيادة طلبات المحافظة من مادة المازوت المخصص للتدفئة مع الإسراع بزيادة الكميات المخصصة لكل أسرة والتي تم إقرارها بناء على موافقة رئاسة مجلس الوزراء بـ200 ليتر للأسرة الواحدة في المناطق الأكثر برودة على ساحة القطر ومنها محافظة السويداء.
وفي السياق ذاته ما زالت الكميات المخصصة من مادة المازوت لزوم التدفئة الموزعة على مدارس المحافظة لم تتجاوز الـ257 ألف ليتر من أصل مليون و200 ألف ليتر (حوالى 21 بالمئة) الأمر الذي يؤكد بالمطلق وجود عشرات المدارس على ساحة المحافظة دون مازوت أو استلام عدد منها ضمن المناطق الأشد برودة بكميات لا تتجاوز الـ30 بالمئة من مخصصات كل مدرسة، ما يعني أن كثيراً من المدارس لن تحصل على مخصصاتها حتى انقضاء فصل الأمطار والثلوج.
بدوره أشار رئيس شعبة الطاقة بمديرية تربية السويداء صالح مزهر لـ«الوطن» إلى أن الكميات الموزعة لتاريخه بلغت 257 ألف ليتر، حيث كانت أولوية التوزيع للمناطق الأكثر برودة وبلغت نسبة التوزيع 80 بالمئة للدور الأول، موضحاً أنه كان من المفترض توزيع مادة المازوت الخاصة بالمدارس مع بداية شهر أيلول الماضي إلا أن توريد المادة إلى مديرية تربية السويداء من فرع المحروقات تأخر إلى منتصف شهر تشرين الأول، لافتاً إلى أنه تم رصد 100 ألف ليتر لدى فرع محروقات السويداء وبانتظار توريدها بغية توزيعها على ما تبقى من مدارس.