سيرياستيبس :
أوضح كثير من أطباء الأمراض
الجلدية في السويداء أن الحالات المرضية الجلدية التي تتم مراجعاتها ضمن
عياداتهم الخاصة لم تعد تجدي بها الأدوية الموصوفة أو المخصصة لعلاج كل
حالة منها بحسب نوعها، مؤكدين أن عدم الاستجابة لدى الكثيرين إنما يعود إلى
الوضع النفسي للمريض وخاصة الأمراض المتعلقة بالحالة المناعية مثل الصدفية
والبهاق والثعلبة؟
وأوضحت أخصائية الجلدية الدكتورة فائدة حسون : أنه خلال الآونة الأخيرة تمت ملاحظة كثير من الأمراض الجلدية
التي لم تعد تستجيب حالة المريض المصاب مع الأدوية المخصصة لها، منها
الإصابة بحب الشباب التي تبين بعد مناقشة المريض وجود وضع نفسي معين يمر به
والذي حال دون الاستجابة، مشيرة إلى مراجعة كثير من الحالات المصابة
بالحكة سواء في الرأس أو الجسم والتي تبين بعد الفحص الدقيق عدم وجود أي
مرض جلدي فطري أو جرثومي إنما اقتصرت الحالة على الوضع النفسي غير المستقر
والمتوتر للمريض.
كما أكدت حسون أن العامل النفسي يشكل أحد الأسباب
الرئيسية لزيادة الأمراض الجلدية وخاصة المناعية منها التي تتضمن الصدفية
والحزازة والثعلبة والصدفية وحب الشباب وغيرها من الأمراض الجلدية، موضحة
أن تلك الأمراض كانت موجودة سابقاً ويتم علاجها علمياً بالأدوية المخصصة
لها، لكن ما جرت ملاحظته في الفترة الأخيرة عدم استجابة تلك الأمراض للعلاج
العلمي وفق المطلوب، حيث بات العامل النفسي المحرض الأساسي لتفاقم تلك
الأمراض وعدم استجابتها للعلاج بالمطلق، وأصبح من الضروري على كل طبيب
جلدية معرفة الوضع النفسي للمريض ومحاولة تخفيف حالة التوتر والقلق التي
يعيشها، علماً أنه تم تقديم النصح لكثير من المرضى بضرورة مراجعة أي طبيب
نفسي إلا أن حالة عدم تقبل فكرة العلاج النفسي لدى كثير من المرضى حال دون
وجود استفادة للأدوية الجلدية الموصوفة، هذا فضلاً عن عدم تقبل المريض
لفكرة أن العامل النفسي أحد أهم الأسباب التي حالت دون الاستفادة المثلى
للعلاج.
ولفتت حسون إلى أن من أسباب تفاقم حالات الأمراض الجلدية هو
ارتفاع أسعار الأدوية الجلدية شأنها شأن جميع الأدوية، والذي أدى إلى عجز
كثير من المرضى عن شرائها رغم الحاجة الماسة لها كما فاقم من العامل النفسي
لدى المريض.
هذا وسجلت «الوطن» خلال جولتها على بعض العيادات
الجلدية الخاصة والعامة والمراكز الصحية في المحافظة وجود حالات من الإصابة
بالقمل والجرب بين بعض طلاب المدارس، وأكد أصحاب الاختصاص أنها موسمية ولا
تعد جائحة نظراً لأعداد الإصابات المسجلة والتي تعود أسباب انتشارها إلى
العدوى لدى بعض الحالات التي لا تعتني بالنظافة الشخصية، فضلاً عن عدم
اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وعدم معالجتها بالطريقة العلمية
والصحيحة.
الوطن