سيرياستيبس :
شدد معظم أعضاء مجلس محافظة اللاذقية على ضرورة ضبط الأسواق وتوفير المحروقات بأيام العطلة، إضافة لمطالبتهم بتقديم دعم أكبر لمحصول الحمضيات من الجهات الحكومية باعتباره المحصول الرئيسي للمحافظة وتعتاش منه نحو 45 ألف عائلة.
وخلال مناقشة الواقع الزراعي وأمور الأسواق وما يتعلق بالأسرة التموينية وفق جدول أعمال المجلس بدورته العادية الأولى لعام 2024، ركزت أبرز المداخلات على أهمية وضع ضوابط لأسعار المواد في الأسواق وتسويق أكبر كميات ممكنة من محصول الحمضيات داخلياً وخارجياً.
وأكد رئيس المجلس تيسير حبيب : أهمية الطروحات كافة ونقل معاناة المواطنين خاصة الفلاحين فيما يخص ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمدة وغيرها، مشيراً إلى متابعة المقترحات مع الجهات المعنية والعمل على إيجاد حلول وفق الإمكانيات.
وأشار حبيب إلى رفع عدة توصيات مهمة خلال الجلسة الأخيرة من الدورة الحالية، ومنها توصية لتسمية محصول الحمضيات محصول إستراتيجي وتوصية لإنشاء معمل للأعلاف في اللاذقية، وتوصية لمنح قروض ميسرة للمنتج الزراعي، وتوصية لتخصيص وسائل النقل بكميات من المحروقات للعمل أيام الجمع، وتوصية إعادة عملية شق وتنفيذ الطرقات الزراعية إلى مديرية الزراعة بدلاً عن مديرية الخدمات الفنية.
رئيس لجنة العلاقات العامة في المجلس ثائر سعيد بيّن : أهمية التوصيات وخاصة فيما يتعلق بتسمية محصول الحمضيات محصولاً استراتيجياً ما يعني تقديم مزايا عدة للمزارعين بهذا المجال ومنها الإعفاءات والرسوم وللأسمدة وتأمين مستلزمات الإنتاج بشكل عام.
بدوره، أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا : أن تسويق محصول الحمضيات هو الشغل الشاغل في المحافظة بالفترة الحالية، وهو أمر يتم على مستوى فريق عمل حكومي متكامل.
وذكر دوبا أنه طالما الإنتاج يفوق حاجة القطر فالأمر يتطلب تسهيلات للتسويق الخارجي لينعكس إيجاباً على واقع هذه الزراعة، في حين أن العكس يؤدي إلى خسائر لدى المزارعين.
واعتبر أن زراعة الحمضيات مكلفة ولا تتحمل الخسارات المتتالية وهناك تراجع بإنتاج جودة المادة والمساحات لعدم قدرة المزارع على تقديم كل الخدمات للشجرة وهذا أمر مخيف لتدني الإنتاج والمساحة على مستوى زراعة الحمضيات في المحافظة.
مدير فرع المؤسسة «السورية للتجارة» محمد سلمان أكد لـ«الوطن»، استمرار استجرار محصول الحمضيات من المزارعين، مبيناً أنه تم استجرار 1830 طناً حتى تاريخه.
وذكر سلمان أنه تم تصدير 5 برادات محملة بالحمضيات إلى خارج القطر، مشيراً إلى جهوزية أسطول المؤسسة وكافة الآليات حتى انتهاء عملية التسويق.
وكان عدد من أعضاء مجلس محافظة اللاذقية تساءل في جلسة أمس الأول عن حقيقية عودة فيروس كورونا في ظل انتشار موجات من الكريب والرشح خلال الفترة الحالية.
وخلال جدول أعمال الجلسة الثالثة للمجلس بدورته العادية الأولى للعام الجاري، طالب أعضاء بضرورة التوعية حول الإجراءات اللازم اتباعها للوقاية من المتحور الجديد لكورونا في حال وجوده، وتوفير المواد الطبية اللازمة بالصيدليات لزوم العلاج وأن تكون بأسعار مناسبة.
وطرحت عدة مداخلات إمكانية توفير أدوية ولقاح الكريب في المشافي العامة والمراكز الصحية في ظل ارتفاع أسعار الأدوية بشكل عام.
وبعد رده على المداخلات، أكد نقيب الأطباء في اللاذقية الدكتور منذر بغداد لـ«الوطن»، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا ظهر في مناطق مختلفة من العالم منها في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وكذلك في سورية، مؤكداً أن الوضع مطمئن إلى حد ما بالنسبة للحالات المصابة مقارنة بالإصابات بفيروس كورونا خلال السنوات السابقة.
وعن حقيقة وجود حالات وفيات بكورونا، قال بغداد: لم نبلغ بوجود أي وفاة بفعل كورونا بالوقت الحالي، لافتاً إلى أنه قد تسجل بعض الوفيات نتيجة إنتانات رئوية أو اختلاطات وهي حالات موجودة دائماً خاصة في الشتاء تحدث إنتانات فيروسية وقد تختلط وتحدث مشاكل في حال كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أو ضعف بجهازه المناعي وبالتالي مهددة حياته بالخطر بفعل أي فيروس كريب قوي، على حين إن كانت مناعته قوية فإنه لا يتأثر بالفيروس.
وأردف بأن الحالات التي يتم تشخيصها حالياً مطمئنة أكثر وغير مخيفة وقسم قليل منها احتاج لأجهزة التنفس الاصطناعي، مبيناً أن فيروس المتحور الجديد من كورونا، يمتاز بسرعة الانتشار وفترة حضانة أقل من الفيروس السابق.
وأضاف بغداد: إن فصل الشتاء عموماً هو فصل الأمراض الفيروسية، وينتشر فيه الرشح والأنفلونزا، وظهرت أعراض شديدة لحالات الرشح التي زادت وراجعت المشافي والمؤسسات الصحية مؤخراً ومن خلال تواصلنا مع مديرية الصحة والمشافي الحكومية تبيّن أن عدد كبير من المراجعين يشكون من حالات الرشح ولكن ليس كل حالة هي كورونا كما أنها ليست بنفس الشدة التي ظهرت خلال الفترات السابقة، فقد كانت أشد وقسم كبير منها كان بحاجة للتنفس الاصطناعي وأثرت على الجهاز المناعي والكلوي وتخثر الدم وإضطرابات بالتحاليل وأجهزة الجسم المختلفة.
واعتبر بغداد أن فيروس كورونا موجود كزمرة فيروسية ومشكلته في قدرته الكبيرة على التغيير وبالتالي يصعب على الجهاز المناعي مواجهته ومقاومته في حال كان ضعيفاً إذ يغير الفيروس شيفرته الوراثية ويعاني الجهاز المناعي من خلق مضادات للشيفرة ويمكن أن يغير نفسه عدة مرات ما يسبب التعب للجهاز المناعي للإنسان ويصبح غير قادر على مقاومته.
وحول توافر وجدوى لقاح كورونا، قال بغداد: لقاحات مضادة للفيروسات موجودة منذ زمن ومنها لقاح الكريب الذي ننصح المواطنين بالعودة إليه خاصة لكبار السن، مشيراً إلى أهمية أخذ اللقاح في شهر أيلول الذي تكثر فيه أعراض الكريب والجائحات.
وشدد نقيب الأطباء على ضرورة التزام معايير الوقاية والاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل كبير للحد ومنع انتشار أي فيروس خاصة خلال فترة الشتاء من كل عام.