سيرياستيبس :
شكاوى عديدة حول سوء نوعية الخبز الموزع لدى المعتمدين، حيث أكد المواطنون أن كثيراً من الأحياء يتم توزيع الخبز ضمنها على الأهالي جافاً وقاسياً ولا يمكن استهلاكه في اليوم الذي يليه بسبب تكسره وأحياناً كثيرة بسبب رائحته التي تنم عن وجود نوع من الحموضة في العجين سواء في المخابز الاحتياطية أم المخابز الخاصة ليكون أفضل الأنواع الموزعة محصوراً ضمن الأفران التي تعمل على نظام الإشراف أو في حال تم شراء الخبز من منافذ الأفران مباشرة وليس عن طريق المعتمدين.
كما سجلت شكاوى من الأهالي حول سعر ربطة الخبز الموزعة عن طريق المعتمدين التي من المفترض ألا تزيد تسعيرة بيعها مع عمولة النقل والتوزيع على سعر 650 ليرة (للربطة الواحدة وليس المزدوجة) إلا أن مبيعها وصل إلى ألف ليرة والمزدوجة إلى أكثر من 1500 ليرة تحت ذريعة ارتفاع تكاليف نقل الخبز من المخابز إلى القرى والبلدات وخاصة التي لا تمتلك ضمنها أي مخبز يتم توزيعه عن طريق الاعتماد إنما يعود ذلك إلى الأفران التي تقوم على إلزامهم باستلام الخبز ليلاً أو فجراً حسب أدوارهم الأمر الذي يجعل من الخبز عند توزيعه بحالة جفاف وتكسر علماً أنه لو تم السماح لهم باستلام الخبز في ساعات الصباح الباكر لتسنى لهم توزيعه طازجاً.
أما فيما يتعلق برفع تسعيرة الربطة فهذا يعود إلى التسعيرة المحددة من لجنة تحديد الأسعار وإن كان هناك بعض الحالات التي تثبت فيها زيادة أحدهم للتسعيرة وهذا يعود إلى أن أغلب المعتمدين لا يملكون سيارات نقل خاصة بهم فضلاً عن الزيادات المتلاحقة لأسعار المحروقات وعدم ثباتها.
حيث طالب الأهالي بضرورة إلزام جميع المعتمدين بالإعلان عن التسعيرة المحددة تموينياً في محالهم كي يبقوا على اطلاع دائم على التسعيرة الصادرة عن لجنة تحديد الأسعار في المحافظة.
مدير دائرة حماية المستهلك في السويداء أيمن أبو حمدان أكد لـ«الوطن» أنه تم تحديد عمولة نقل مادة الخبز للربطة الواحدة وزن 1100 غرام للمسافة التي تتراوح من كيلو متر حتى 10 كم بسعر 175 ليرة في حين للمسافة التي تتعدى 11 كم وما فوق بسعر 200 ليرة مع إضافة 50 ليرة كعمولة توزيع ليصبح مبيع الربطة الواحدة عند المعتمد بعد هذه الحسبة من 625 وحتى 650 ليرة وكل زيادة عن هذه التسعيرة تعد مخالفة تموينية تستوجب تنظيم ضبط بحق المخالف، مشيراً إلى ضرورة التعاون مع عناصر الرقابة من خلال تقديم شكوى خطية بحق كل معتمد يتقاضى تسعيرة زائدة على التسعيرة المحددة المعلن عنها، لافتاً إلى أنه سيتم إلغاء اعتماد كل معتمد يخالف هذه التسعيرة.
وحول نوعية الخبز الموزع عن طريق المعتمدين أكد مصدر مسؤول في مؤسسة المخابز أن سوء الخبز إنما يعود إلى عمليات النقل لدى المعتمدين وعدم التزامهم بالتعليمات المحددة لنقله ضمن صناديق ضمن سيارات النقل وتكديسه ما يؤدي إلى وصوله إلى المواطن بحالة سيئة فعلياً.
أما فيما يتعلق بتوزيع الخبز للمعتمدين ليلاً فإن كل المخابز وأمام أعداد المعتمدين الكبير لابد من وضع خطة لتأمين مخصصات كل منهم على حدة تبدأ من ساعات بدء الإنتاج ليلاً حتى الصباح وضمن أوقات محددة الأمر الذي يتعذر أمام عدد ليس بقليل من المعتمدين ما يؤدي إلى إبقاء الخبز ضمن سياراتهم أو ضمن أكشاك التوزيع حتى الصباح للبدء بعمليات التوزيع وخاصة في القرى والبلدات التي لا يوجد ضمنها أي فرن خاص أو عام.
الوطن