سيرياستيبس :
كشف المدير العام للهيئة العامة لمشفى دمشق أحمد عباس عن إجراء أكثر من 400 عمل جراحي في شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق سنوياً.
و بيّن عباس أن شعبة الحروق هي شعبة مركزية لتخديم المرضى وخاصة المحافظات الشرقية، حيث إن 60 بالمئة من المرضى من المحافظات الشرقية و40 بالمئة من باقي المحافظات منها 20 إلى 25 بالمئة من دمشق وريفها.
وأضاف عباس: إن شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق تتميز باستخدام أحدث التقنيات العالمية منها استخدام الغشاء الأمنيوسي المصنع بإشراف هيئة الطاقة الذرية في سورية أعطى نتائج إيجابية ملموسة، حيث أجري فيه بحثاً علمياً نشر في مجلات محكمة عالمية، واستخدام الطعوم الجلدية الغيرية كضماد حيوي يسرع من شفاء الحروق وسرعة تخريج المريض مع العلاج الجراحي المبكر للحروق الذي يختصر الوقت بتخريج المرضى وتخفيف الكلفة، وبالتالي يتيح الفرصة لقبول مرضى جدد غير العلاج المحافظ بالنسبة للحروق السطحية.
وبيّن أنه يتم تطبيق العلاجات الحديثة باستخدام «الرسابة القرية والصفيحات الدموية» لغناها بعوامل النمو، وبالتالي تسريع شفاء الحروق حيث نشر بحث علمي في مجلة عالمية باستخدام هذا النوع من العلاج الحديث، وتطبيق التقنيات الجراحية الحديثة في تدبير حالات الترميم والجراحة التجميلية، مؤكداً أنه تم إجراء دراسة إحصائية سنوية ومقارنتها مع المراكز العالمية التي تعالج الحروق بينت نسبة الشفاء في مستشفى دمشق عالية وتدني نسبة الوفيات لتقارب نسبة الوفيات عالمياً رغم قلة إمكانيات قطاع الصحة في سورية، وهذا الإنجاز يسجل للكوادر الطبية والصحية العاملة في هذه الظروف الصعبة.
وذكر عباس أن هناك فريقاً فنياً مؤهلاً من المعالجين الفيزيائيين لمتابعة مرضى الحروق يومياً وبشكل مجاني، وفي عمليات الحروق.
وعن آلية العمل في شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق ذكر عباس أن هناك 3 أيام لإجراء العمليات الجراحية الخارجية في قسم الترميم تشكل نحو 70 إلى 80 بالمئة من قوائم العمليات منها 20 إلى 25 بالمئة عمليات تجميل الغاية منها تدريب المقيمين الذي يبلغ عددهم كل عام من 35 إلى 40 طبيباً من مختلف المحافظات السورية يتم تدريبهم في الشعبة، أما العمليات الإسعافية فتجرى ضمن الشعبة مع التداخل بالاشتراك مع جراحات ثانية باختصاصات مختلفة «عصبية، عامة، عظمية»، وتجرى العمليات الباردة في 3 أيام في الأسبوع «أحد، اثنين، ثلاثاء»، أما عمليات الشعبة تجرى يومي الإثنين والأربعاء بالتنسيق مع قسم التخدير.
وحول آلية قبول المرضى في المستشفى، ذكر أنها توجد آليتان، الأولى عن طريق الإسعاف «الحروق الحادة حصراً، الحروق التي مضى عليها أكثر من 24 ساعة» يتم قبولها في الشعبة وجميع خدماتها بالمجان، والثانية عن طريق العيادة في قسم العيادات الخارجية أيام الدوام الرسمي بعد فتح إضبارة وإجراء كل الاستشارات والاستقصاءات الطبية اللازمة قبل يوم من موعد العمل الجراحي.
وأشار إلى أن قبول مرضى التجميل والترميم يتم حصراً عن طريق العيادة بطلب تحويل من الطبيب المختص، وجميعها بأجور رمزية باستثناء ذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والقوى الرديفة وحالات الفقر الشديدة تقبل بالمجان.
ولفت إلى أنه يبلغ عدد العمليات في الشهر وسطياً 32 إلى 35 عملاً جراحياً ليصل بالعام إلى 400 عملية جراحية جزء منها نوعي ونادر وتجرى بشكل يومي ومتكرر، وقوائم العمليات ممتلئة لا يمكن تأجيلها، ولا يمكن نقل أي مريض إلا في حالة تعقيم الغرف ولا يمكن تحويل أي مريض خارجي أو الاعتذار من قبوله حتى لو كان يعالج في مراكز أخرى ضمن سورية.
وأشار عباس إلى أن شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق تعتبر مركزاً معتمداً للتدريب في هيئة البورد السوري وهيئة البورد العربي، وبمقارنة خدماتها مع المراكز العالمية تظهر الإحصائيات السنوية أنها مقاربة للمراكز العالمية رغم الشح والندرة بسبب الظروف التي يعاني منها القطاع الصحي عموماً.
وبيّن أن شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق تحوي 16 سريراً وقاعتي مرضى تجميل و4 قاعات مرضى حروق وغرفة عناية مشددة وقاعة عمليات حروق ضمن الشعبة وعيادة خارجية يومية وعيادة ضماد خارجي يومية لاستقبال الحالات اليومية من مرضى الشعبة المخرجين والخارجيين، ويصل عدد المرضى وسطياً من 250- 300 مريض من المحافظات السورية كافة.
ولفت إلى أن معظم الحروق التي تراجع الشعبة مساحتها كبيرة وعميقة وتدبيرها صعب يكلف المستشفى مضادات حيوية وسوائل إنعاش وخطة دعم بالبروتينات والمعالجة الدائمة بالحروق كلف عالية وجميعها تقدم بالمجان ناهيك عن كلف عمليات الحروق «التطعيم الجلدي الذاتي والغيري».