سيرياستيبس :
شهد مدرج تشرين بكلية الصيدلة في دمشق مناقشة مشروع تخرج بإشراف الأستاذ الدكتور رشاد محمد ثابت مراد وحضور الاستاذ عبد الناصر عمرين
مشروع التخرج بعنوان مشروع تخرج حول اضطراب الكرب ما بعد الصدمة ومن إعداد الطلاب
مرح عماد دهنة
مريم بطرس حلاق
محمد هشام بشار حافظ
وبحسب المشروع فإن اضطراب الكرب ما بعد الصدمة PTSD هي حالة صحية عقلية يستثيرها حدث مخيف، حيث تكون عبارة عن رد فعل شديد ومتأخر للضغط، يمتاز باستمراريته بإرهاق الشخص فكرياً وجسدياً مؤثراً على نواحيه الاجتماعية والمهنية اليومية.
قد تبدأ ظهور أعراض الإصابة خلال شهر واحد من وقوع الحدث الذي سبب صدمة نفسية وتستمر لمدة ثلاثة أشهر كحد أقصى مُدرجة بذلك تحت صنف اضطراب الكرب ما بعد الصدمة الحاد، ولكن أحياناً قد لا تظهر الأعراض إلا بعد أعوام من وقوع الحدث الصادم مستمرة فيها الأعراض لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر مُصنفة بذلك باضطراب الكرب ما بعد الصدمة المزمن.
وإن معدل انتشار اضطراب الكرب ما بعد الصدمة على مدى الحياة أعلى بكثير لدى النساء مقارنة بالرجال نتيجة بنيتها العاطفية وتأثُرها السريع بالمواقف.
وهناك عدة مُسببات ينتج عنها الإصابة باضطراب الكرب مثال:
الكوارث الطبيعية المختلفة - حوادث السير - الاعتداءات الجسدية واللفظية - وجود مورثات مُؤهبة للإصابة بالاكتئاب وغيرها الكثير.
حيث تندرج أعراض اضطراب الكرب ما بعد الصدمة عموماً تحت خمس بنود أساسية وهي:
السببية - فرط اليقظة- الاجتناب - التغيرات السلبية في الإدراك والمزاج - إعادة تجربة الحدث الصادم بشكل مستمر.
وكما لدينا عدة مؤشرات للتنبوء بشدة أعراض هذه الصدمة منها:
شدة هذه الصدمة - المُتغيرات الديموغرافية والعُصابية قبل الصدمة - إضافة للصفات المزاجية المتقلبة.
وتَلَقي العلاج الفعال بعد تطور أعراض هذا الاضطراب يمكن أن يكون حاسماً للحد منها فقد تم اللجوء إلى العلاج الدوائي أمثلة (مضادات الاكتئاب والقلق إضافة لحاصرات بيتا) وحديثاً هناك تطور كبير اتجاه العلاج النفسي مع وجود رعاية ذاتية من خلال العلاج السلوكي المعرفي حيث يمكن معرفة أنماط التفكير المؤدية لهذه المشاعر والسلوكيات إضافة للعلاج بالتعرض المطول وهي جعل الشخص يعيش الحدث المؤلم مرة أخرى ببيئة أمنة ومراقبة بشكل جيد.
في النهاية، يجب أن نكون حذرين ومتفهمين اتجاه أنفسنا واتجاه الأخرين، وأن نبذل جهوداً للمحافظة على صحتنا النفسية والبحث عن الدعم المناسب عند الحاجة.