أكّد الباحث والمخترع السوري إبراهيم الشعارعند سؤاله عن النتائج التي توصّل إليها من اختراعه “الكيفيران القلوي”،
أكد الشعار أنها إيجابية ومبشّرة في العديد من الأنواع السرطانية، وذلك بعد
إجراء العديد من التجارب والدراسات.
وتجدر الإشارة إلى أن “الكيفيران القلوي” أو ما يعرف أيضاً بـ”قنبلة
السكر” حائز براءة اختراع مسجّلة في سورية وحاصل على موافقة وزارة الصحة
السورية ومسجّل أيضاً في المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية في جنيف كعلاج واعد ومبتكر للسرطان ، إذ حظي باهتمام واسع من المختصّين
ولاسيّما بعد رصد مؤشرات إيجابية مبنية على بيانات تفصيلية حول استخدامه،
فقد أظهرت التجارب نتائج مبهرة في قتل الخلايا السرطانية الشديدة الفتك مثل
خلايا الساركوما، وذلك استناداً إلى عدّة أوراق بحثية نُشرت في مجلات
علمية محكّمة.
وفي إطار السعي الدؤوب لتحسين جودة الحياة وتقديم العون الطبي الأمثل،
نوّه الشعار بأنه يجري العمل حالياً على تأسيس برنامج “ماتريكس الشعار”
الذي يهدف إلى تعزيز التعاون مع الجهات المعنية من خلال نقل الأبحاث
السورية من المختبر إلى التطبيق، وذلك لتحقيق إنجازات تقلّل من معاناة
المرضى وعائلاتهم وتحسّن من جودة حياتهم، بالإضافة إلى القيام بالتجارب
والدراسات، وذلك وفقاً لتوصيات الأدلة الإرشادية المثبتة بالبرهان
وأخلاقيات البحث العلمي، التي تهدف إلى معالجة الأمراض المزمنة وأمراض
المناعة الذاتية ما ينعكس إيجاباً على المرضى.
يأتي برنامج “ماتريكس الشعار” ليشكّل نقلة نوعية في المجال العلاجي
والوقائي، وفق ما قالت الدكتورة أريج الحمايل العضو في البرنامج، إذ أنه
يتميّز بنهجه الشامل الهادف إلى التأثير الإيجابي في المجتمع وذلك من خلال
تقديم حلول طبية مبتكرة وفريدة من نوعها.
و بيّنت الحمايل أنّ البرنامج يشمل جميع مرضى
السرطان وذويهم وكذلك المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والتي تندرج
ضمنها الأمراض العصبية مثل طيف التوحّد، والمناعية الذاتية كالذئبة
الحمامية والتصلّب اللويحي، والغدية، كالسكري من النمط الثاني.
وبما أن عوامل الاستجابة تختلف من مريض ورَمي إلى آخر، فإن برنامج
“ماتريكس الشعار” يتعامل مع كلّ حالة بشكل فردي، وفق ما بيّنت الحمايل، حيث
يتّم التركيز على الدعم النفسي كونه يمثل 50% من عملية العلاج، بالإضافة
إلى وضع أسس غذائية خاصة بكل مريض، مع مراعاة كل التفاصيل والعوامل
المتعلّقة بالحالة المرضية وبالورم مثل مرحلته ودرجته ووجود النقائل من
عدمها.
ويعتمد البرنامج، حسب الحمايل، في معظم علاجاته، على دعم جهاز المناعة،
حيث يرى أن تعزيز المناعة هو المفتاح الأساسي للشفاء، ومن خلال هذه
الإستراتيجية يأمل البرنامج بتقديم فرصة جديدة للشفاء وتحسين جودة حياة
المرضى، إذ أن “ماتريكس الشعار” ليس مجرّد برنامج علاجي، بل هو رؤية جديدة
للعلاج الطبي تجمع بين العلوم الحديثة والرعاية الشاملة، ليصبح بذلك بريق
أمل جديداً يضيء طريق المرضى نحو الشفاء.
بدوره أكد الدكتور عدنان بدور اختصاصي الصحة العامة والطب الوقائي وعضو
في برنامج ماتريكس الشعار على ضرورة نقل الأبحاث السورية من المختبر إلى
التطبيق، والسعي لتحسين جودة الحياة بالاستناد إلى الابتكارات المسجلة،
وفقاً لتوصيات الأدلة الإرشادية المثبتة بالبرهان وأخلاقيات البحث العلمي.