سيرياستيبس
فادي بيك الشريف :
كشف مدير التصنيف في جامعة دمشق مروان الراعي أن الجامعة على بعد خطوة واحدة من دخول تصنيف التايمز البريطاني الدولي «الكلي» لأول مرة في تاريخ الجامعات السورية، ما ينعكس على الاعتراف الأوروبي بشهادات خريجي الجامعة وعدد من الدول العربية وباكستان.
بيّن الراعي العمل على عدد من الإجراءات منها تحقيق شرط رئيسي يرتبط بنشر 1500 مقال بحثي في قاعدة البيانات وذلك بعدد من الاختصاصات المتنوعة.
كما أشار إلى أن تصنيف التايمز يضم 11 قسماً أحدها يخص التنمية المستدامة، مؤكداً أن الجامعة قطعت أشواطاً كبيرة بالدخول إلى تصنيف التايمز للتعليم عن بعد، علماً أنه من المقرر أن يصدر هذا التصنيف لأول مرة هذا العام.
وحسب الراعي عملت الجامعة على عدة إجراءات ساهمت في تحسين تصنيفها بين الجامعات محلياً وعالمياً فيما يخص دعم النشر الدوري للأبحاث وتشجيع النشر الخارجي مع رصد عدد من المكافآت الخاصة بالنشر، منوهاً بدعم رسائل الماجستير والدكتوراه، ومنح مكافآت خاصة للنشر الدولي، إضافة إلى علامات تثقيلية للنشر ومنحهم ميزة تفضيلية ودرجات أعلى سواء بالماجستير أم الدكتوراه.
وأشار الراعي إلى ضرورة تحديث موقع الجامعة وتطوير الشكل والمحتوى المعرفي، ناهيك عن الاهتمام بالنشر الدوري للأخبار ومختلف الفعاليات والمشاركات في المؤتمرات العلمية، مع النشر باللغة الإنكليزية، علماً أن هناك فريق عمل متخصصاً لمتابعة التصنيف وتحسين مرتبة الجامعة ضمن الترتيب العالمي، في ظل اهتمام الجامعة بمساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
وأوضح مدير التصنيف أن الجامعة في غضون عام دخلت إلى 10 تصنيفات عالمية، مؤكداً العمل على افتتاح وحدة دعم النشر الخارجي بالتنسيق مع هيئة التميز والإبداع لتمكين البحث العلمي ودعم النشر الخارجي لدى الباحثين وتأمين بيئة علمية مناسبة تتضمن الأدوات اللازمة للباحثين لإعداد أبحاثهم بطريقة علمية ممنهجة وبما يتوافق مع المعايير العالمية، بما يسهم في رفع تصنيف الجامعات، ولاسيما في مجال البحث العلمي العالمي وتعزيز مقدرات الطلبة المميزين في الدراسات العليا والمرحلة الجامعية الأولى وكل الباحثين الموجودين في الكليات المعنية.
هذا وتقدمت جامعة دمشق 228 مرتبة سنوية ضمن النسخة الكلية من تصنيف « الويبوماتريكس» العالمي، لتصبح في المركز 2880 وفق نسخة الشهر السادس من التصنيف، لتتقدم بمعدل 112 مرتبة عن النسخة السابقة منه، ضمن أفضل ثلاثة آلاف جامعة على المستوى العالمي في النسخة الكاملة من التصنيف الذي اطلعت عليه «الوطن».
ووصلت الجامعة لأول مرة إلى المركز 2902 ضمن معيار التميز من هذا التصنيف، وهو المعيار المعتمد على البحث العلمي النوعي في الجامعة، كما أصبحت في المركز الأول على الجامعات والمراكز البحثية السورية في جميع معايير التصنيف وفي النسخة الكلية منه.
وحلت جامعة تشرين في المرتبة الثانية بـ3718 نقطة، ثم جامعة حلب في المرتبة الثالثة بـ4764 نقطة، لتتجاوز جامعة البعث معهد العلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق وتحل في المرتبة الرابعة بواقع 5277 نقطة مقارنة مع المعهد الذي حل في المرتبة الخامسة بواقع 5390 نقطة، وبعدها الجامعة العربية الدولية بـ5519.
وصعدت جامعة حماة مرتبتين لتأتي في المرتبة العاشرة بواقع 6812 نقطة، وكذلك الأمر بالنسبة لطرطوس التي جاءت في المرتبة 12 بواقع 7226 نقطة، والفرات في المرتبة 19 بـ16664 نقطة.
ولوحظ من خلال التصنيف وجود فرق كبير بعدد النقاط يصل إلى ألف نقطة بين الجامعات السورية.
يشار إلى أن الجامعة خصصت دعماً مادياً وتعويضاً لنفقات البحث العلمي، مع وجود اهتمام كبير بأبحاث طلبة الدراسات العليا، وتغطية مختلف النفقات بما ينعكس على واقع البحث العلمي والنشر في المجلات العالمية وزيادة الدعم المادي بشكل تدريجي بما يعود بالفائدة على الطلبة، إضافة إلى الاهتمام بالجانب التقاني والبنى التحتية والأتمتة، والعمل على تطوير المخابر من ضمن الموارد الذاتية لمديريتي البحث العلمي والتفرغ العلمي.
الوطن