والتعليم والصحة والكهرباء والماء والخبز.
وبحسب الدبش لا بد من التمييز بين أشكال الدعم وبين تحويله من عيني إلى
نقدي في مادة الخبز لأن الغاية ليست التخفيض في الإنفاق، وإنما الوصول إلى
كفاءة استخدامه بحيث يصل إلى مستحقيه للتخفيف بشكل تدريجي من حالة الفساد
الموجودة في عملية إنتاج وبيع الخبز، ولا سيما أن سياسات الدعم الحالية غير
كفوءة لأنها تستهدف المادة، ولا تستهدف مستحقي الدعم ما يؤدي إلى تحميل
الدولة أعباء مالية كبيرة تنعكس بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي.
ويرى أنه لابد من وجود آلية مختلفة مستقبلاً لمقاربة هيكلة ملف الدعم عبر
تحديد المجالات التي سيستمر الدعم فيها، والمجالات الأخرى التي ستختلف آلية
الدعم فيها بهدف الوصول إلى الكفاءة والتوفير، وتخفيض العجز في ميزانية
الدولة لإنفاقه في مجالات أخرى يحتاجها المواطن.
الخبز ومازوت التدفئة والغاز المنزلي
وحول تساؤل صحيفة الثورة عن إمكانية تطبيق آلية الدعم الجديدة على مواد
أخرى غير الخبز قال: إن تحويل الدعم من عيني إلى نقدي لا يصلح في كل أشكال
الدعم، فاليوم انطلقنا بموضوع الخبز، ويمكن أن تشمل الآلية الجديدة في
المرحلة المقبلة مازوت التدفئة والغاز المنزلي، لكنها لا تصلح في موضوع
الكهرباء والمياه أو الصحة.
ونوه إن آلية تحويل الدعم من عيني إلى نقدي ستنعكس بشكل إيجابي على
المواطن، وستقلل من عمليات الهدر في كميات الخبز والدقيق، لافتاً إلى أن
المبلغ النقدي الذي سيحول إلى الحساب المصرفي المرتبط بكل بطاقة إلكترونية،
هو الفارق بين سعر ربطة الخبر المحدد وبين سعر التكلفة الذي سيصل إلى سعره
النهائي بالتدريج.
وفق قواعد و بيانات
وحول فيما إذا كانت الدراسة لآلية الدعم الجديدة وافية، أوضح إن الحكومة
وكل المؤسسات المعنية قاموا بدراسة هذه الآلية بناء على قواعد وبيانات تم
تحديدها،بما يساهم في تحسين كفاءة الإنفاق الحكومي وإيصال الدعم إلى
مستحقيه بالشكل الأمثل لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
الثورة