سيرياستيبس
حياة عيسى
نظراً
للارتفاع الكبير في سعر الأدوية، ولاسيما المزمنة منها والتي تعدّ عبئاً
على كاهل المريض وذويه نتيجة الأوضاع الاقتصادية، لا بدّ من التوجّه نحو
إيجاد جهات داعمة وراعية متخصّصة تتكفل بكافة الإجراءات اللازمة لمراقبة
المريض من ناحية التحاليل وتأمين الدواء، ولاسيما أن عمل الجمعيات
المتخصّصة ببعض الأمراض يقتصر على إجراء المحاضرات والتثقيف الصحي فقط.
هذا
ما أدلت به الدكتورة هناء غانم، عضو الجمعية السورية لداء السكري، التي
بيّنت : أن عمل الجمعية يقتصر على عقد محاضرات وندوات
ومؤتمرات علمية للتعريف بأحدث الأدوية والتحاليل الدورية الضرورية لمرضى
السكري، مع الإشارة إلى وجود دراسات حديثة ترجّح البحث عن أضداد عند أصول
مريض السكري نمط أول لمنح دواء يعطل عمل تلك الأضداد ويؤخر حدوث داء
السكري، بالتزامن مع اتباع حمية غذائية واتباع أسلوب تغذية صحيح لتأخير
ومنع حدوث مرض السكري بنسبة ٦٠%.
وأوضحت
غانم أن المعالجة تبدأ من اليوم الأول للتشخيص من خلال منح الأدوية
الفموية حتى في مرحلة ما قبل السكري، ولاسيما للأشخاص الذين يعانون من
بدانة أو سكر حملي أو أشخاص عاليي الخطورة، مع تأكيدها أن متابعة السكري
غير كافية للحماية من الاختلاطات المرافقة والتي تتمثل بالاختلاطات الكلوية
والعينية والقلبية، لذلك لا بدّ من ضبط الشحوم والكولستيرول لتأمين حماية
كافية للمريض.
لذلك
– حسب غانم – لا بدّ من زيادة التوعية والتثقيف الصحي منذ الطفولة
والابتعاد قدر الإمكان عن السكريات، واتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن
الوجبات عالية الحريرات، لما لها من أثر سلبي على حياة الأشخاص، ولاسيما
عاليي الخطورة، مع تأكيدها على ضرورة قيام المدارس بالتعاون مع الجمعية
بتقديم وجبات صحية، وتأمين التحاليل للكشف عن داء السكري بشكل دوري،
بالتزامن مع تكثيف حملات للكشف عن داء السكري المبكر، وأن تلتزم المراكز
الصحية بتغطية كامل الأدوية ومتابعتها، كون المشكلة كامنة في التكلفة
الاقتصادية الكبيرة لإجراء التحاليل وتأمين الدواء.