العبيد: الأولوية لتطبيقات البحوث لخدمة الامن الغذائي العربي ومواجهة مخاطر المناخ
سيرياستيبس :
بحث المهندس عز الدين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة «اكساد» والدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» ،بحضور حمادي لحبيّب كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، المكلف بقطاع المياه علاقات التعاون بين الجانبين وسُبل تعزيزها وتطويرها في شتى الميادين والمجالات ولاسيما في مجال الاستفادة من خبرات منظمة «أكساد» البحثية والتطبيقية في القطاع الزراعي في تونس ومشروعات التكيف مع مخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع الزراعي. وأشاد وزير الفلاحة التونسي بالخبرات بالامكانيات العلمية التي يتمتع بها علماء «اكساد» وما ينفذه من مشاريع وانشطة وبرامج في معظم الدول العربية، والتي تستجيب لأولويات القطاع الزراعي ومن بينها تونس، باعتباره بيت خبرة عربي متميز وذلك نظرا لارتباط أنشطة «اكساد» بتطبيقات البحوث وخاصة في مجال النهوض بالثروة الحيوانية من خلال سلالات متميزة في مجالي إنتاج اللحوم والألبان.
وأكد «بن الشيخ» رغبة وزارته على تعزيز التعاون مع منظمة «أكساد» ودعمها بما يحقق أهداف الجانبين، بالاستفادة من وجود نخبة من الخبراء المتميزين تضم 13 خبيرا بالتعاون والتنسيق مع نظرائهم من الجانب التونسي لتثمين نتائج البحوث وتبادل المعلومات ونشر قصص النجاح والخبرات فيما بينها، ووضعها موضع التطبيق الميداني بما يخدم تونس والمنطقة العربية. من جانبه قدم الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «اكساد» عرضاً موجزاً حول أهم برامج ومشاريع المركز وأهمية تحقيق الامن الغذائي والمائي وارتباط الأمن الغذائي بالأمن المائي منبهاً إلى الإشكاليات التي تعيق النمو الزراعي في البلدان العربية ولاسيما منها التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وشح المياه وأثر ذلك على المياه الجوفية والسطحية بما يعكس محدودية الموارد المائية وتعظيم الإستفادة منها برفع كفاءتها على مختلف مجالات القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والموارد المائية
وشدد «العبيد» على أهمية العمل على إيجاد الحلول البحثية التطبيقية الملائمة عبر دراسات معمقة وحقلية في مجال حصاد المياه ورفع كفاءة الري والزراعة الحافظة، وانتاح الحبوب وخاصة القمح والشعير ومكافحة سوسة النخيل، والحشرة القرمزية التي تصيب الصبار في تونس،من خلال الإستفادة ببرامج المكافحة الحيوية وإطلاق عدد من المفترسات للتخلص الأمن هذه الافة وتعزيز التعاون في محال الارشاد الزراعي والتدريب والتأهيل. وأوضح مدير «أكساد» نجاح خبراء المركز في تطوير أصناف القمح والشعير والبقول ذات المردودية العالية من ناحية الانتاجية والمتأقلمة مع الصعوبات المناخية والمقاومة للأمراض، وكذلك تطوير سلالات المجترات الصغيرة من الأغنام والماعز والأعلاف والمراعي والأشجار المثمرة واستصلاح الأراضي الزراعية. وأكد «العبيد» على استعداد مركز «اكساد» على تطوير هذا التعاون ووضع كل خبراته وتجاربه تحت تصرف وزارة الفلاحة لدعم الجهود البحثية وتنفيذ مشروعات تنموية للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية في تونس والمنطقة العربية.
|