سيرياستيبس
فادي بك الشريف :
أكدت
مصادر جامعية أن الظروف الاقتصادية والوضع الاجتماعي أثرا بشكل
كبير هذا العام في القبول بمختلف التخصصات الدراسية ضمن مفاضلات القبول
الجامعي، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على مستوى الأعداد بين الكليات سواء
العامة أو الخاصة وحتى السنة التحضيرية للكليات الطبية، ما يتطلب إجراء
تقييم كامل بين مختلف الجهات المعنية للخروج بنتائج وتوصيات.
وأشارت
المصادر إلى هروب نسبة من الطلاب (ميسوري الحال) من السنة التحضيرية
للكليات الطبية إلى التسجيل المباشر في الجامعات الخاصة خاصة أصحاب
المعدلات المرتفعة، في حين لوحظ هذا العام لجوء نسبة من الطلاب إلى التسجيل
ضمن محافظاتهم الأم على حساب التسجيل في محافظة أو جامعة أخرى وذلك بسب
الوضع الاقتصادي.
ولفتت إلى تأثير الأهالي في بقاء أولادهم ضمن
المحافظة ذاتها، مع اضطرار عدد من الطلاب ذوي الدخل المحدود للدخول في
السنة التحضيرية ودراسة عام كامل للفرز على أحد الاختصاصات الطبية وقد يكون
ليس من ضمن رغبة الطلاب.
وفي حين بلغ عدد الطلاب في كلية الإعلام
٣٠٠ طالب هذا العام مقارنة مع ٤٥٠ العام الماضي، أوضح عضو مجلس جامعة دمشق
عميد كلية العلوم السياسية محمد حسون : أن الكلية قبلت
هذا العام نحو 100 طالب فقط بانخفاض 200 طالب عن العام الماضي، وأن نسبة 90
بالمئة من المتقدمين هم من دمشق وريفها، مضيفاً: أحد أسباب انخفاض
المتقدمين يعود لتطبيق الاختبار المعياري للتسجيل على اختصاص العلوم
السياسية لأول مرة هذا العام، إضافة إلى أن عدد من الطلاب الراغبين بالتقدم
إلى الكلية لا يحققون عدد من الشروط ومنها معدلي اللغة الإنكليزية
والعربية.
وقال حسون: إن كل المراكز لاختبار العلوم السياسية كانت
في دمشق، وهناك نسبة من الأهالي أو الطلاب فضلوا تسجيل اختصاصات أخرى ضمن
محافظاتهم على حساب القدوم إلى دمشق وتحمل أعباء وتكاليف النقل والبعد
للتسجيل في هذا الاختصاص، وتفضيل التسجيل في كلية قرب مكان السكن ولو كان
الأمر على حساب الرغبة أو المعدل.
وأشار حسون إلى أنه من المقرر
إعادة دراسة تجربة الامتحان المعياري للقبول في العلوم السياسية ضمن إطار
تصويبه بالشكل المطلوب بما ينعكس إيجاباً على واقع الكلية والطلاب على حد
سواء، على أن يبحث الموضوع بشكل مفصل لاتخاذ القرارات اللازمة حياله من
وزارة التعليم العالي.
وفي السياق، أكد حسون وجود اكتفاء بأعداد
أعضاء الهيئة التدريسية مقارنة مع أعداد الطلاب، مشيراً إلى وجود 30 مدرساً
وأستاذاً، وطلبت الكلية فقط نحو 6 اختصاصات فقط ضمن مسابقة أعضاء الهيئة
التدريسية المقرر الإعلان عنها قريباً من جامعة دمشق، معتبراً أن الكلية
تضم عدداً قليلاً من الطلاب مقارنة مع الكليات الأخرى، علماً أن الكلية تضم
فقط نحو 1500 طالب وطالبة بمختلف التخصصات والأقسام.
وأوضح أن
الكلية تعكف على تحديث الخطة الدراسية بما يتواءم مع التغيرات الحاصلة،
مضيفاً: إن هناك مواد أساسية لا يمكن الاستغناء عنها مع إضافة مقررات أخرى
تحتاجها الكلية، واتخاذ الإجراءات التي ترتقي بواقع الكلية، والتركيز على
النوعية على حساب الكم، علماً أن الكلية طلبت احتياجاتها بـ200 طالب
للدراسة في برنامج الدراسات الدولية والدبلوماسية في التعليم المفتوح.