سيريا ستيبس – خاص

تتجه وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي – على ما يبدو – نحو التشدد بشروط استيراد البيض العقيم SPF ( أي الذي يكون معقّماً وخالياً من المسببات المرضية ) والذي يتم استيراده لتأمين احتياجات مديرية الصحة الحيوانية، واحتياجات القطاع الخاص من هذه المادة، على أن يقدم خطة إنتاجية سنوية وجدول توريد، وذلك بشرط أن يرافق البيض شهادة صحية دولية تثبت أنه وارد من بلد أو منطقة أو مربع خالٍ من مرض أنفلونزا الطيور، ومرض النيوكاسل، مع ذكر اسم البلد والمنطقة والمربع ( المنشأة ) وأن قطعان الأمات خالية من جميع أمراض الدواجن، وغير محصّنة ضد أي مرض منها، وأن يُذكر بالشهادة الصحية اسم المنشأة التي تمّ الاستيراد منها، وأن يكون النقل بواسطة الجو حصراً ومباشرة إلى مطار دمشق الدولي.

كما اشترطت الوزارة أن تتضمن الشهادة الصحية اختبارات تُثبت خلو البيض والقطع من مرض انفلونزا الطيور ومرض النيوكاسل، مع ذكر اسم الاختبار المستخدم.

إجراءات ما بعد الوصول إلى المطار

بعد وصول البيض إلى مطار دمشق الدولي اشترطت الوزارة أيضاً اتخاذ العديد من الإجراءات التي وصفتها باللازمة، حيث فرضت إجراء فحص عينات عشوائية للبيض، لمرض أنفلونزا الطيور وعلى نفقة المستورد، وتعقيم البيض بطريقة التبخّر وعلى نفقة المستورد أيضاً بعد تحميله مباشرة في البرادات الخاصة بنقله من مطار دمشق الدولي إلى مديرية الصحة الحيوانية أو أماكن استثماره وبإشراف عناصر الحجر الصحي البيطري في المطار.

وألزمت وزارة الزراعة المستورد بتأمين كيتات اختبار مجانية لاختبار البيض العقيم فور وصوله إلى الأراضي السورية، كما ألزمت المستورد بإجراء عمليات تغليف مضاعفة لصناديق البيض العقيم، يتم استبعادها من الخارج باتجاه الداخل بشكل متتالي، بدءاً من مطار الشحن، ومن ثم مطار دمشق الدولي عند الوصول.

وألزمت وزارة الزراعة المستورد بنقل البيض العقيم من المنشأ إلى مطار الشحن بشكل مباشر ودون التوقف بأي محطة خلال الطريق وضمن برادات خاصة بنقل البيض ومعقمة بطريقة تضمن عدم حدوث أي انتقال لأي مرض أثناء الشحن.

أخيراً

الشيء المؤسف هو أن سورية كانت تُصدر سنوياً من البيض الفائض لديها ما قيمته أكثر من 40 مليون دولار، واليوم نراها منهمكة في وضع الشروط لاستيراد هذا الفائض الذي كان..! وكان الله بعون هذا البلاد.