سيرياستيبس
دحام السلطان :
لا تزال حمى ارتفاع الأسعار محافظة على حالها لمعظم السلع الغذائية والاستهلاكية في الأسواق، مع قدوم شهر رمضان المبارك، وبات هذا التزايد يُشكّل حالة أرق مزمنة انعكست سلباً على القوة الشرائية لدى المواطن بشكل لا يُطاق.
وفي جولة على الأسواق تبيّن أن سعر طبق مادة البيض الذي كان سعره يتراوح فيما مضى بين 46 إلى 50 ألف ليرة، هو الوحيد قد انخفض سعره من بين السلع الغذائية والاستهلاكية ليتراوح سعر الطبق فيه بين 32 إلى 35 ألف ليرة.
وفيما يتعلق بالمواد الغذائية الأخرى فنجد مادة السكر التي ارتفع سعرها، من 13 ألف ليرة، إلى 13،5 ألف ليرة، ومادة الشاي وصل سعر كغ منها إلى 150 ألف ليرة، والرز النوع الأول والبرغل كذلك بين 12 إلى 13،5 ألف ليرة، وسعر الزيت النباتي سعة الليتر الواحد إلى 17،5 ألف ليرة، وكذلك سعر عبوة زيت الزيتون سعة 900 غرام التي ارتفعت هي الأخرى من 65 ألف ليرة إلى 70 ألف ليرة.
كما بلغ سعر كغ السمن النباتي 25 ألف ليرة، في حين أن أسعار الخضراوات «المحلية المصدر» انخفضت أسعارها بنسبة 20 بالمئة، على عكس الفاكهة التي ارتفعت أسعارها بنسبة 10 بالمئة، نتيجة لضعف التوريد للمادة من المصدر حسب الباعة.. وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخليف، أنه سيكون هناك متابعة دقيقة يومية وعلى مدار الساعة للأسعار في الأسواق.
و بيّن أن مادة البيض هي المادة الوحيدة التي انخفضت بنسبة 65 بالمئة نتيجة للمضاربة بين التجار، وهذا ما ينطبق أيضاً على الخضراوات التي انخفضت هي الأخرى بنسبة 20 بالمئة.
وأوضح أن الارتفاع في بقية المواد يعود إلى المصدّر الواقع خارج نطاق عمل المديرية، ولاسيما اللحوم الحمراء التي لا تزال ترتفع بشكل غير مبرر، رغم أن الجهات «غير الرسمية» التي تسيطر على المنافذ والمعابر الحدودية «غير الشرعية» قد منعت قبل فترة قريبة تهريب الأغنام من المحافظة إلى العراق، إلا أن المادة لا تزال تواصل الارتفاع؟
وبيّن الخليف أن هناك مساعي ومبادرات «خيرية» نحو الصائمين من الأسرة المعوزة والفقيرة، من جانب المجتمع الأهلي والمحلي، من أجل تنفيذ «أسواق الخير»، من خلال جلب المواد السلعية من المصدر بسعر الجملة، وأجور النقل مغطاة فيها من قبل السورية وغرفة التجارة، وأرخص من سعر السوق المحلية بنسبة 10 إلى 20 بالمئة.