سيرياستيبس :
فوضى بالأسعار تعيشها معظم أسواق ومحال بيع الخضار في محافظة اللاذقية، ليتفاوت سعر المواد بأرقام متباينة بشكل كبير بين سوق وآخر، وسط شبه غياب لعملية التسعير والإعلان عنها بأغلب المواقع مع بداية شهر رمضان المبارك.
وفي سوق «الريجة القديم» خلف مجمع أفاميا وسوق أوغاريت، تمتلئ المحال بالمواد المختلفة من أصناف الخضار والفواكه وتباع بأسعار متفاوتة بين بائع وآخر وبين «بسطة» وأخرى، لتسجل أسعار البندورة مثلاً أرقاماً مرتفعة جداً وصلت عند البعض إلى 15 ألف ليرة للكيلو الواحد، في حين تباع عند آخرين بـ12 ألف ليرة، ومنهم من يبيعها بسعر يتراوح ما بين 9 إلى 10 آلاف ليرة.
وعن وأسباب التفاوت يتذرع باعة بأنها تعود حسب مصدر البندورة ومعظمها من خارج المحافظة.
كما تم رصد أسعار باقي الخضار ومنها الخيار الذي يبدأ بسعر 15 ألف ليرة إلى 30 ألفاً للكيلو الواحد، وهو رقم يصل إليه الخيار لأول مرة حسب ما ذكره بعض الباعة، على حين سجلت البطاطا أسعاراً ما بين 8500 إلى 10500 ليرة، الباذنجان أسعاره تتراوح ما بين 14 إلى 21 ألف ليرة للكيلو، وكيلو الفاصولياء عيشة بسعر ما بين 30 إلى 35 ألف ليرة، أما الخسة فتتراوح بين 3 إلى 5 آلاف ليرة، وجرزة البقدونس ما بين ألف ليرة إلى 1300 ليرة، ومثلها للنعناع الأخضر.
مواطنون أكدوا أن أسعار الخضار باتت فوق القدرة الشرائية اليومية لأي مواطن من ذوي الدخل المحدود خاصة خلال شهر رمضان الذي يتم فيه الطهو يومياً على عكس باقي الأشهر التي قد يقتصر الطبخ على عدة أيام في الأسبوع.
وطالبَ مواطنون بضرورة ضبط الأسعار وإلزام الباعة بالإعلان عنها بشكل واضح ليتسنى لهم معرفة سعر المادة قبل شرائها من دون تلاعب من بعض البائعين واستغلالهم لهذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الجميع وفق تعبيرهم.
وعلى هامش افتتاح «سوق الخير» في مجمع أفاميا، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد زاهر لـ«الوطن»، أن الدور الرقابي مكثف خلال الشهر الفضيل على كل الأسواق للتأكد من الالتزام بالأسعار والإعلان عنها، إضافة للتأكد من مطابقة المواد الغذائية للمواصفات القياسية.
وأشار زاهر إلى تكثيف الرقابة على عمل المخابز ومحطات الوقود وتغطية جميع القطاعات ضمن المحافظة، مشيراً إلى متابعة كل الشكاوى بشكل آني ومعالجتها فوريا واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين أصولاً.