ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:16/11/2024 | SYR: 01:54 | 16/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 الأسر السورية تتجه نحو التدوير وأسواق البالة
31/03/2024      


 

 

سيرياستيبس :

لا شيء يضاهي فرحة الطفل بالعيد، ففي عالم الطفولة مازالت الأحلام الوردية قابعة في حنايا الانتظار، تحت صومعة الظروف لعلها تظهر ولو بأقل الإمكانيات، وكي تكتمل فرحة الطفل في العيد والعيدية مروراً بتبادل الزيارة الأسرية مع الأقارب، إلى ارتياد الأراجيح، لابد لها أن تتوج تلك الابتسامة العذبة للأطفال بالثياب الجديدة، طبعاً ومن استطاع إليها سبيلاً.

حلول إسعافية

من هنا نجد أن ضيق الحال جعل الكثير من الناس يلجؤون إلى حلول إسعافية طارئة وبديلة، تنقذ ما تبقى من تلك الأحلام الضائعة، بين كفة حقوق الطفل وبين مراعاة واقع الحال الأسري المرير، الذي فرض بقوة على المجتمع السوري ككل، لنجد أن البعض وجدوا سبيلهم للحلول البديلة في التوجه لشراء ثياب مستعملة بدلاً من الثياب الجديدة، حيث كانت فيما مضى تلك الحلول هي الملاذ الأخير، أما الآن فأضحت الحلول الأولى لنلاحظ اكتظاظاً ملحوظاً في أسواق الألبسة المستعملة، بغية التجهيز للعيد من الألبسة أو الأحذية المستعملة.

نوع الأقمشة

وفي استطلاع   في سوق الألبسة المستعملة، التقينا بعض الزبائن, ومنهم (داليا .س) التي أوضحت من خلال حديثها أنها أم لـ٤ أطفال وهي موظفة، وتجد أن شراء الألبسة المستعملة هو الحل البديل نوعاً ما تماشياً مع الوضع المعيشي الصعب جداً الذي تمر به البلاد، وتضيف: أقوم بانتقاء بعض الألبسة لي ولأطفالي تحضيراً للعيد, وليست المرة الأولى التي أبتاع فيها هذا النوع من الألبسة، إذ أبحث بالدرجة الأولى عن (نوعية الأقمشة الجيدة من القطن أو غيره كما أنتقي (قطعة الكريمي), فالمبلغ ذاته الذي سأدفعه لشراء قطعة “جديدة وشعبية” أي ما يقارب الـ75 ألف ليرة حتى 150 ألفاً، إن لم نقل أكثر وبجودة أقل، يمكنني وبحسبة بسيطة أن أدفع المبلغ ذاته للاستعاضة بنوعية قماش جيدة ومستدامة, لا سيما أنني أهتم بخامة الأقمشة أكثر من الموضة.

الحاجة أم الاختراع

وفي السياق ذاته تؤكد (رتيبة .ن) ذات الـ39 عاماً  أنها تقوم بشراء الألبسة المستعملة لها ولأسرتها وللزبائن، حيث تشتري القطع من (جاكيت أو فستان أو قميص أو حتى بيجامة) بأسعار تتراوح بين 20 و65 ألف ليرة، لتقوم بإجراء التعديلات على “الموديل” وقلبه، ليضاهي بذلك الألبسة الجديدة المطروحة في الأسواق، كما تقوم ببيع منتجاتها لعائلتها والجيران بغية مساعدة زوجها في المصاريف اليومية، ليصبح سعر القطعة بعد تعديله بين 100 و 125 ألف ليرة، وبذلك تقوم بسياسة جذب الزبائن الذين يبحثون عن الموضة وخامة الأقمشة معاً، فالحاجة أم الاختراع وفق رأيها.

تشرين


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق