إن رخص و إنخفاض أسعار بعض الخضار و الفواكه لأقل من تكاليف الإنتاج ليس دليل تعافي إقتصادي
و لا يعتبر ولا بأي شكل من الأشكال زيادة بالقوة الشرائية للرواتب و الليرة السورية
و إنما يعني بأن هنالك مزارع سوف يجوع مع عائلته عندما باع محصوله بأقل من تكاليف الإنتاج
من أسبوع قمت بشراء سحارة بندورة من النوع الجيد بسعر 1,000 ليرة للكيلو
و اليوم وصل سعر كيلو الكرز بالمفرق إلى 7,000 ليرة
ذلك يعني :
_ فشل ذريع بالسياسات التي تضعها اللجنة الإقتصادية لتسويق الإنتاج الزراعي من ناحية فتح و إغلاق أبواب التصدير
بعد أن وضع المزارع كل ثقته بأن هنالك طلب على منتجاته
_ إن هنالك إرتفاع قريب بالأسعار بسبب تراجع قريب بالإنتاج بعد أن تراجع عدد المزارعين بسبب الخسائر
_ عدم وجود تشجيع للصناعات الزراعية التي تؤدي لتسويق المنتجات الزراعية المصنعة
_ هجرة الأرض و زيادة البطالة و زيادة التصحر
إن المزارع السوري لا يعاني من تراجع الإنتاج و إنما يعاني من إرتفاع تكاليف الإنتاج بسبب منصة تمويل المستوردات و الذي يترافق مع تراجع الطلب
بالإضافة لعدم قدرة المزارع على توقع حجم الطلب المستقبلي على منتجاته ليقوم بالزراعة بناءاً عليها و السبب هو إغلاق أبواب التصدير من قبل اللجنة الإقتصادية لتطبيق مبدأ هدام جداً و هو خلي الشعب يطعمي بعضه و لو كانت النتيجة أن يجوع الفلاح مع عائلته و يقع بالخسائر