سيرياستيبس : أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد أن تجار سوق
الهال لم يصلهم أي شيء بخصوص نقل سوق الهال بدمشق إلى منطقة الضمير، ورأى
أنه في حال كانت هناك دراسة من محافظة دمشق لنقل سوق الهال فإن هذا الأمر
سيكون خاطئاً وسيسبب عبئاً على المزارع والمواطن وسيؤدي إلى زيادة التكاليف
وأجور النقل وبالتالي إلى ارتفاع أسعار المبيع للمستهلك باعتبار أن منطقة
الضمير بعيدة عن محافظة درعا التي يشكل إنتاجها حالياً من الخضر والفواكه
المصدر الأكبر لدمشق. و قال العقاد: إننا كتجار
لسنا ضد نقل سوق الهال من دمشق إلى منطقة أخرى ولا بد أن يتم نقله عاجلاً
أم آجلاً باعتبار أنه موجود في منطقة في قلب العاصمة قريبة من الأبنية
السكنية كما أن وجوده هناك يسبب ازدحامات خانقة وعرقلة مرورية لكن في حال
صدور قرار بنقل السوق لابد أن ينقل إلى منطقة قريبة من الطرق الرئيسية
للمعابر الحدودية ومناطق الإنتاج مثل منطقة الدير علي أو الكسوة على سبيل
المثال وليس إلى منطقة بعيدة عن المعابر الحدودية مثل منطقة الضمير. وأكد
بأنه كان هناك مقترح سابق لنقل سوق الهال بدمشق إلى منطقة الدير علي وفي
حال تم ذلك فإن هذا الأمر يعتبر جيداً وسيساهم في تخفيض التكاليف والعبء
على المزارع باعتبار أن هذه المنطقة قريبة من الحدود الأردنية وهذا الأمر
يسهل عمليات التصدير للخضر والفواكه. وعن واقع تصدير الخضر والفواكه
بين العقاد أن صادراتنا إلى الخليج انخفضت عن العام الماضي بنسبة تزيد على
100 بالمئة بسبب العرقلة الأردنية لدخول البرادات السورية عبر معبر جابر
إلى دول الخليج، لافتاً إلى أن عدد البرادات التي تذهب إلى دول الخليج
يومياً خلال الفترة الحالية يتراوح بين 25 و30 براداً كحد أقصى في حين أن
عدد البرادات التي كانت تذهب إلى دول الخليج خلال الفترة نفسها من العام
الماضي يتجاوز 60 براداً يومياً، في حين أن عدد البرادات التي تذهب إلى
العراق بحدود 10 برادات يومياً ومعظم الصادرات من الفواكه، مضيفاً: إن
انخفاض نسبة الصادرات من الفواكه أدى إلى انخفاض أسعارها في السوق. بدوره
بين أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة : أن الجمعية
اقترحت في عدة مناسبات وخلال لقاء أعضاء من الجمعية مع محافظ دمشق بداية
العام الجاري إقامة عدة أسواق هال فرعية على أطراف مدينة دمشق تكون أسعارها
نفس أسعار سوق الهال المركزي، مضيفاً: في حال تم صدور قرار بنقل السوق إلى
الضمير يجب أن يتم حتماً إقامة أسواق فرعية على أطراف المدينة تكون
أسعارها نفس أسعار المبيع بالجملة في الضمير، معتبراً أن المحافظة تسعى في
حال قيامها بنقل سوق الهال لتخفيف الازدحام والاختناقات وهذا حقها. وكان
مدير شؤون الأملاك بشار الأشقر بيّن خلال مجلس محافظة دمشق استلام أرض
بمساحة 1000 دونم ليصار إلى دراسة تخصيصها كسوق هال جديد في منطقة الضمير
لتخديم دمشق «مركز للجملة»، مشيراً إلى وجود مقترح آخر لأرض في منطقتي دير
علي والدوير. هذا الأمر لاقى اعتراض أعضاء المجلس واصفين المكان
المخصص في الضمير بأن من شأنه أن يرفع الأسعار ويزيد الكلف والأعباء
الكبيرة، وخاصة أن المسافة من دمشق إلى الضمير تصل إلى 40 كم، ما يزيد من
حلقات الوساطة. الوطن
|