ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:15/11/2024 | SYR: 15:27 | 15/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

  ليس من المعقول ألا يتسلم المزارعون قيمة أقماحهم حتى الآن
البطاطا بـ١٢ ألفاً والبندورة بنحو 9 آلاف.. ويحدثونك عن الزراعة ومستلزماتها
13/08/2024      


  

سيرياستيبس 

محمد فرحة :

كل الدلائل تشي وتؤكد فشل التخطيط الزراعي، فتارة نصدر المحصول ومن ثم نستورده، وطوراً آخر نصدره من دون دراسة حاجة السوق المحلية، فنسبب إشكالاً كبيراً لجهة رفع سعر المنتج الزراعي، والبصل والبطاطا خير مثال.
ومع كل هذا وذاك، لو كان فارق السعر يذهب للمزارعين حقيقة، لقلنا يستحقون، فالتكلفة أمست باهظة جداً، ووصلت إلى درجة إما أن نزرع أو لا نزرع ، وفي الحالتين إشكالية كبيرة.
سنزرع، قالها المزارعون، لكن ليس من المعقول والموضوعية ألا يتسلم المزارعون قيمة أقماحهم المسوقة حتى الآن، فكيف سنقنعهم بزراعة المحصول العام القادم ونحن نشاهد ونقرأ البدء بالتحضير للخطة الزراعية لعام ٢٠٢٤ – ٢٠٢٥؟
وبالعودة إلى عنوان موضوعنا حول جنون أسعار البطاطا والبندورة، الذي لم يسبق له مثيل شتاء ولا صيفاً، وفي معرض جوابه عن سؤال حول أسباب ارتفاع أسعار البطاطا اليوم، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود أن قلة المادة هي السبب، فالعرض قليل والطلب كثير .
وبالعودة أيضاً إلى نشرة الأسعار التموينية التي تزودنا بها مديرية التجارة الداخلية بحماة، نلاحظ أن سعر كيلو البطاطا صنف (سبونتا) نوع أول / ٩٥٠٠ / ليرة وللمستهلك بـ / 10.400 ليرة /، في حين سعر كيلو البندورة صنف أول بـ ٨٢٠٠ ليرة، والنوع الثاني بـ ٦٠٠٠ ليرة والخيار البذري بـ٦٦٠٠ ليرة والباذنجان “أسود مدعبل” ٢٨٠٠ ليرة للكيلو والكوسا بـ٦٠٠٠ ليرة .
لكن العديد من الباعة لا يتقيدون بهذه التسعيرة، ولذلك تسطر مديرية حماية المستهلك بحقهم يومياً عشرات الضبوط ، وفقاً لمصدر تمويني بعد أن أطلعنا على جدول هذه الضبوط اليومية.
عدد كبير من المواطنين في سوق حاضر الصغير بحماة أبدوا استغرابهم من ارتفاع أسعار الخضراوات الآن، وتساءلوا: كيف سيكون الحال بعد أسابيع، في شهر المؤونة ” المكدوس والمجففات الغذائية الأخرى؟
بالمختصر المفيد: لم يستفد المعنيون بالشأن الزراعي إطلاقاً من تجارب الماضي، ولا حتى من تجربة أمس، فلا توجد دراسة لحاجة الأسواق لدينا، أي كله اعتباطي، في الوقت الذي يجب التركيز فيه على سد حاجة السوق المحلية والاحتفاظ بمخزون يكفي إلى حين طرح المنتج نفسه، غير أن ما يجري لدينا هو أنه لا تنظيم للخطة الزراعية، وكل يزرع على هواه، فتارة يربح وتارة يخسر، والرابح دائماً من دون أي خسارة هو التاجر وسوق الهال.

تشرين


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق