سيرياستيبس : وصل سعر كيلو الملوخية المقطوفة في بداية موسمها إلى 30 ألف ليرة سورية،
واليوم ومع توافر المادة وبكميات جيدة لم ينخفض سعرها عن 15 ألف ليرة وبعد
التجفيف 60 ألفاً، وفي كل عام وفي مثل هذه الأوقات العائلة السورية على
موعد لتحضير مونة «الملوخية» لاستخدامها في فصل الشتاء، لأن أسعارها في
الشتاء تكون مرتفعة جداً. وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة لأغلبية
العوائل هناك عقبات كثيرة أمامهم في تأمين احتياجاتهم الأساسية، واليوم نجد
عوائل كثيرة تعزف عن شراء أصناف كثيرة من الخضراوات التي شهدت ارتفاعاً
ملحوظاً في أسعارها خلال الآونة الأخيرة. تقول إحدى السيدات إن موسم
المونة هذا العام كان ضعيفاً وأغلبية العوائل لم تموّن الفول والبازلاء،
نظراً لارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية عند أصحاب الدخل المحدود،
وبسبب غياب الكهرباء فإن أغلبية العوائل السورية تبحث عن الخضار التي يتم
تجفيفها وتيبيسها كالملوخية والبامياء اللتين تُعتبران من الخضراوات
الأساسية في الطبخ السوري، ومن أشهر الأكلات الشتوية، منوهة بعجز الكثير من
العوائل عن تأمين كميات كبيرة والاكتفاء بالحد الأدنى بسبب الوضع المعيشي
القاسي وارتفاع الأسعار إلى مستويات لم يسبق لها مثيل وأصبحت تشكل تحدياً
كبيراً للمواطنين. وتقول سيدة أخرى إن المونة عند العوائل السورية
حدث لا يمكن الاستغناء عنه ولكن في ظل الظروف الراهنة وارتفاع الأسعار وضعف
القدرة الشرائية عند كثير من الأسر السورية فقد تم الاستغناء عن كثير من
المواد التي يمكن تخزينها ومونتها لفصل الشتاء. وبرر أحد المزارعين
أن ارتفاع سعر الملوخية هذا الموسم لارتفاع تكاليف الزراعة من أسمدة
ومحروقات ومياه ومبيدات ورعاية وغيرها، إضافة إلى أجرة اليد العاملة في
القطاف حيث يصل قطف الكيلو إلى 3 آلاف ليرة، عدا أجور النقل. وبيّن
رئيس دائرة الخشنية بزراعة القنيطرة حسين العلي أن مساحات الأراضي المزروعة
بالملوخية 1591 دونماً، وإنتاج الدونم الواحد نحو 1500 كيلو، «الإنتاج
المتوقع نحو 2386 طناً من الملوخية». الوطن
وأوضح العلي أن مساحة الأراضي
المزروعة بالبامياء 2292 دونماً وموزعة على مناطق المحافظة، مشيراً إلى
وجود إقبال لافت من المزارعين على زراعة الملوخية والبامياء وغيرها من
الزراعات كالسمسم والبندورة والخيار والذرة الصفراء نظراً لتوافر عوامل
الإنتاج من مياه ومحروقات وغيرها من المستلزمات، إضافة إلى مردودها
الاقتصادي الكبير للمزارعين المنتجين.
|