سيرياستيبس : يبدو أن ربّ الأسرة بات يحتاج في هذه الأيام أكثر من مليوني ليرة لشراء ما يلزم من المستلزمات المدرسية لطالبين اثنين لديه، بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة مع الدخل المادي للكثير
من الأسر، و خاصة ذوي الدخل المحدود، فكيف إذا كان لديه أكثر من طالبين؟!
يؤكد عدد من المواطنين في السويداء لـ” تشرين” أنه مع قرب افتتاح المدارس
أبوابها، كل صاحب محل يبيع حسب ما يحلو له. فسعر الحقيبة المدرسية للنوعية
الوسط يصل إلى 150 ألف ليرة، أما الحقائب ذات الماركات، فيصل سعر الواحدة
إلى حدود الـ 450 ألف ليرة.
وأمام هذه الأسعار غير المقدور على مجاراتها، بات الكثير من الأسر مرغماً
على التوجه بالحقائب القديمة التي لديه إلى محال الخياطة لإعادة تدويرها
واستخدامها من جديد.
ويضيف المواطنون: ليست الحقائب وحدها ما يحتاجه الطالب، فهناك أيضاً
القرطاسية من “أقلام ودفاتر إلخ ” وهذه تحتاج ميزانية مالية ليست قليلة،
وخاصة مع وصول سعر الدفتر 100 ورقة إلى 18 ألف ليرة، والدفتر 200 ورقة إلى
35 ألفاً، بينما سعر القلم الواحد وصل سعره إلى 4 آلاف ليرة. ناهيك بأسعار
الملابس المدرسية التي تشهد هي الأخرى ارتفاعاً كبيراً، حتى بات شراؤها
مستعصياً على الجيوب، وخاصة مع وصول سعر البنطال إلى نحو 200 ألف ليرة، و
سعر القميص المدرسي ذي النوعية العادية يتراوح ما بين 100 و150 ألف ليرة،
أما المريول المدرسي، فقد وصل سعره إلى نحو 70 ألف ليرة.
وفي ظل الارتفاع الفلكي لأسعار هذه المستلزمات، سيبقى الكثير من الأسر
ينتظر مبادرات المجتمع المحلي والجمعيات الخيرية لتأمين هذه المستلزمات
لها، وخاصة أن هذه المبادرات لم تغب عن ساحة المحافظة منذ سنين عدة.
من جانبه، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء علاء
مهنا لـ” تشرين” أن عناصر دائرة حماية المستهلك، ستقوم خلال هذا الأسبوع
بجولات مكثفة على محال بيع المستلزمات المدرسية، لضبط أسعارها وفق الفواتير
المرفقة، وبالتالي إلزام أصحابها بالإعلان عن الأسعار، وكل صاحب محل ليست
لديه فواتير، وغير معلن عن الأسعار، سيتم تنظيم ضبط مخالفة بحقه، كما ستقوم
عناصر الدائرة بسحب عينات من الألبسة المدرسية والقرطاسية للتأكد من
جودتها ونوعيتها.
|