سيرياستيبس
رحاب اجب
من
بين معظم أصناف الخضار التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها هذه الأيام،
يقفز مؤشر الخيار ليخالف كلّ التوقعات ويسجل سعراً مرتفعاً، بل في تصاعد
مستمر. ومن يجول في الأسواق يلاحظ أن سعر كيلو الخيار وصل إلى 10 آلاف
ليرة، وفي بعض المحال للجودة الأدنى 8 آلاف، وهذا السعر عزاه البعض لاقتراب
انتهاء موسم هذا الصنف المرغوب بكثرة على موائد السوريين.
ولعلّ
المتتبع لأسعار الخضار خلال الأيام القليلة الماضية يجد أنها لم تصل إلى
مؤشر الذروة في الأسعار، وخاصة الخيار، حيث سجل سعر الكيلو الأسبوع المنصرم
4000 ليرة. صحيح أن جميع التبريرات لتلك الارتفاعات لم تعد مقنعة، ولكن
الأسعار أصبحت أمراً واقعاً، وعلى مرأى جميع المستهلكين، وفي الوقت نفسه
فقد دفع سعر الخيار المرتفع إلى إحجام الكثير من الأسر عن شرائه هذه
الأيام، حيث اعتاد الكثير من العائلات على شراء الخيار بكميات كبيرة من أجل
صناعة المخلل.
العديد
من المواطنين عبّروا عن استيائهم من ارتفاع الأسعار بين الفينة والأخرى من
دون سبب مقنع، الأمر الذي دفع بعض الأسر الفقيرة إلى شراء ما يحتاجونه من
خضار بالحبة. وهذه الأسعار أثارت العديد من التساؤلات حول الأسباب التي تقف
وراءها. وبحسب عضو لجنة مصدّري الخضار والفواكه في سوق الهال أسامة قزيز،
يعود ارتفاع أسعار الخضار لارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة أجور النقل.
وفيما
يخصّ سعر الخيار اعتبر قزيز أن سبب ارتفاع سعره خلال الأيام القليلة
الماضية يعود لانخفاض كميات إنتاجه، ولاسيما أنه أصبح بنهاية موسمه.