سيرياستيبس :
تعاني أسر كثيرة في تأمين الحليب المعلّب لأطفالها، وخاصة الأعمار
الصغيرة التي تحتاج نوعيات محدّدة لا تتوفر في كافة الأوقات، حيث يتطلّب
الحصول عليها عمليات بحث واسعة ومضنية، هذا عدا عن ارتفاع أسعارها بشكل
كبير نظراً لعدم توفرها في الأسواق،
فمثلاً نان ١ ونان ٢ وهذه الأصناف يتمّ استيرادها من الخارج بكميات محدّدة
لا تلبي حاجة السوق، يتمّ توزيعها بالعلبة والعلبتين على الصيدليات
والمراكز التجارية المرخص لها ببيع أغذية الأطفال. وفي وقت الأزمات أي
النقص في الكميات ترتفع أسعار هذا الصنف من الحليب في السوق ليتجاوز سعر
العلبة ١١٥ ألف ليرة وقد تصل إلى ١٢٠ ألف ليرة، وفق ما قالته ندى وهي أم
لطفل صغير عمره أشهر معدودة، حيث تضطر أحياناً إلى البحث عنها في أسواق
الدول المجاورة “لبنان والأردن” من خلال السائقين العاملين على خطوط
البلدين وبأسعار مرتفعة، ولفتت إلى وجود بعض الصعوبات في تأمين أنواع حليب الأطفال الجيدة التي ينصح بها الأطباء، والتي لا تتوفر دائماً في الأسواق.
وبالنسبة
للأصناف شبه المتوفرة في السوق، فإن الحصة الكبيرة منها توزّع عبر
مستودعات الأدوية والتي توزعها بدورها إلى الصيدليات المركزية التابعة
لنقابات الصيادلة، وفق ما قاله نقيب صيادلة ريف دمشق، الدكتور ألبير فرح،
الذي أكد عدم وجود أزمة في تأمين حليب الأطفال، فالصيدليات المركزية تحتوي
أصنافاً عديدة من حليب الأطفال، وأسعارها مقبولة مقارنة بالأنواع الأخرى.
وبالنسبة لحليب الأطفال من نوع نان، لفت إلى توفره ولكن بكميات قليلة، وهذا
الأمر ليس له أي تأثير لطالما هناك بدائل وهي جيدة، وأشار إلى أنه يتمّ
تأمين حاجة السوق من حليب الأطفال وهو متوفر بكثرة في الصيدليات.