ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:20/11/2024 | SYR: 20:25 | 20/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19




خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



runnet20122



 الأثرياء الجدد في سورية يحصلون على نسبة عالية من الدخل القومي
28/11/2023      


 

سيرياستيبس :

دفعني لكتابة هذا المقال ما يطرحه بين الحين والآخر بعض الباحثين والخبراء وأساتذة الاقتصاد لتسويق نهج اقتصاد السوق في معالجة الأوضاع الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية.

بداية أقول لهؤلاء إن اقتصاد السوق لم ينجح إلا في الدول الغنية التي تملك تراكمات رأسمالية كبيرة، وتنتهج سياسات متوازنة في تحديد الرواتب والأجور ولديها أنظمة ضمان صحي واجتماعي تحقق العدالة الاجتماعية لذوي الدخل المحدود، وهذا هو السبب الرئيس لاستقرار هذه الدول ونؤكد ذلك في مجال عدم تحقيق التوازن في معادلة الرواتب والأجور وتكاليف الرعاية الصحية والاجتماعية، ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتزايد العنف والفوضى.

وأعتقد أن قوانين العولمة التي ظهرت في تسعينيات القرن الماضي أدت إلى زرع بذور الخلل وعدم التوازن الاجتماعي والاقتصادي في هذه الدول، وأدت إلى زيادة الفقر والجوع في الدول الفقيرة والنامية وتراجع موارد هذه الدول في مقابل تزايد عدد الأثرياء واحتكارهم لنسبة عالية جداً من الدخل القومي.

لقد نبه الكثيرون وأنا واحد منهم إلى مخاطر العولمة وأهدافها ووصفوها بالرأسمالية المتوحشة، وأن اقتصاد السوق هو المدخل لغرض العولمة التي تهدف إلى السيطرة على العالم اقتصادياً وسياسياً والتحكم بثرواته الطبيعية وغير الطبيعية، وأن اقتصاد السوق لن يستطيع البقاء فيه إلا الأقوياء والأثرياء.

وأنا من المؤمنين أن العولمة أتت في سياق المشروع الصهيوني ومشروعاً مساعداً لتحقيق أهدافه للسيطرة على العالم كله.

وللأسف الشديد أن البعض حاول فرض بعض القوانين والسياسات في سورية تماشياً مع قوانين العولمة وبدعم من الأغنياء وأصحاب الثروات الضخمة التي جمعوها بطرق غير مشروعة في ظل انتشار الفساد واختراقه لجميع مؤسسات الدولة.

وأدت الأزمة التي تعرضت لها سورية في العقد الماضي إلى فرض أعباء كبيرة جداً على موازنة الدولة التي باتت عجوزاتها تتراكم وتتزايد، وأدى ذلك إلى تراجع الأوضاع المعيشية بشكل كبير لا يحتمل وأصبح أغلب الشعب السوري يلامس خط الفقر وانتشار الفساد بقوة بسبب استغلال البعض ظروف الأزمة وفرض الأتاوات التي أدت إلى زيادة الأسعار بشكل كبير، وظهر عدد من المستغلين «الأثرياء الجدد» الذين يحصلون على نسبة عالية من الدخل القومي.

وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سورية وتراجع موارد الدولة عاد البعض من المنظرين إلى طرح مسألة الدعم الذي تقدمه الدولة إلى مختلف الشرائح الاجتماعية المستحقة له، متجاهلين أن 90 بالمئة من الشعب السوري أصبح بحاجة ماسة إلى هذا الدعم، وأن رواتبهم وأجورهم لا تكفي إلا لضعة أيام؟! وكان الأحرى بهم أن يطرحوا فرض ضريبة على ثروة الأغنياء الجدد.

لابد من صياغة رؤية اقتصادية تناسب بلادنا وتحقق العدل والإنصاف للأفراد والجماعات، وإيجاد «توليفة» من المفاهيم الإيديولوجية المختلفة الليبرالية والاشتراكية انطلاقاً من العلاقة الوثيقة بين السياسة والاقتصاد والتأكيد على أن اقتصاد السوق ليس حلاً.

نبيل الملاح - الوطن


التعليقات:
الاسم  :   بسام طالب  -   التاريخ  :   29/11/2023
يارجل صرلنا أكتر من ستين سنه عمنبحث ع التوليفه وماكنا نلاقيها فخلينا نجرب الليبراليه المتوحشه بركي بتصيب وباعترافك أن 90 بالمئه من الشعب بحاجه للدعم حتى يعيش

شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس