ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:20/11/2024 | SYR: 20:43 | 20/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19




خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



runnet20122



 لا احد يدعم عمل الناس و جرأة قرارهم بالمواجهة و رفض الموت ..
04/12/2023      





سيرياستيبس - خاص
كتب الاعلامي أسعد عبود 

 

   بالشكل الراهن ، لا يبدو أن ثمة مهتما او معنيا .. ! فإن وجد ، هو بلا شك خفي عن الأعين و الأذان .. و بالتالي تنحصر و تتقلص رؤيته مهما بلغت من المهارة و من النبل !!
 تضغط الحياة بقوة على الناس و كل ما فيهم جسديا و عقليا و روحيا لتجعلهم يبعدون المسافة ذاتها عن الموت و عن الحياة .. رغم ذلك فإن السوريين أو - من بقي منهم - لا يتوقفون عن المحاولة .. ليس ذهنيا و فقط .. بل عمليا ايضا .. و اكثر منه ذهنيا .. الضغط على حياتهم لا يترك لأذهانهم حتى فرصة احلام اليقظة .. فإن فرغوا لذلك لبعض الوقت كانت أحلامهم تجارية ساذجة .. المال و الدولار و فقط .. احلامهم يرافقها الدولار .. و أسعاره .. لكن .. رغم ذلك كله .. هم لا يتوقفون عن المواجهة بكل الأدوات المتاحة لهم .. فلا بد من رغيف الخبز .. هذه المواجهة ، أو المواجهات ، تشكو العقم الجزئي .. فهي ابنة الماضي في أحسن الاحوال .. وإلى هنا أوصلنا الماضي .. فهل النتيجة جديرة أن تدفعنا لاقتفاء آثار الطريق ذاته و الخطوات نفسها ...؟؟
 تعودنا منذ انهالت علينا الكارثة أن نقول : نعود ... و نعمرها . و نعيدها كما كانت .. و ذلك يضعنا امام مخاطر الفشل الدائم .. نحن على مفترق طرق بمئات الاحتمالات .. بصورة رئيسية اما نأخذ من الماضي .. أو نستشرف المستقبل .. و لا أحد يخيرنا بين هذا وذاك .. أو يضعنا امام خيار ثالث .. إنما هي ارادة الحياة بمعنى رفض الموت ، تجعل مجمل الجهد الشعبي السوري بحثا عن الرغيف و تتابعها مرتهن للماضي بموجب الخبرة المتوفرة .. هناك عمل شجاع يقوم به السوريون في محاولتهم الحياة في ظل الظروف القائمة .. عمل مقاد بخوف المصير .. وهو بالتأكيد ، هذا العمل الشعبي السوري ، محكوم بغياب الدولة .. و لو حضرت ممثلة بهذه الحكومة و هذه الادارة . لكانت الكارثة اشد و ادهى .. و لغياب اي جهة اهتمام جمعي علمي فني .. تختلط الأمور ببعضها و تتبع أمل للوصول الى سد الرمق بسرعة و بأسهل الطرق .. ما يدفع لجرأة القرار مع افتقاد الإحاطة بالنتائج الممكنة و التي كثيرا ما تأتي مفاجئة .. لا شيء .. و لا احد يدعم عمل الناس و جرأة قرارهم بالمواجهة و رفض الموت .. كل يمضي على ما يتوقعه و يعرفه .. و دائما تفاجئ حساباته سياسة التسعير و الجباية و الفساد . و يستمر فقط لأنه شجاع و يرفض الموت ..
 ثمن كيس السماد الأزوتي من زنة 50 كيلو غرام اليوم 600 ألف ليرة .. ما العمل ؟ ما العمل بالنسبة لمواطن شجاع اختار أن يزرع ارضه في الظروف الراهنة .. ؟ يتوقف عن زراعتها ؟! و من اين يعيش .. ؟ تقول الزراعة العلمية الاقتصادية : أن كل دولار يوضع في تسميد ارض تحتاجه يصل مردوده إلى اربعة دولارات .. لكن الزراعة عندنا و الاشراف عليها لا يتحمل كلمة دولار الا و يمتشق سيفه .. و يصرخ : بلا مردود بلا حسابات طويلة معقدة .. إلى الجيب .. و الرزق على الله .. في سورية اليوم عمل حقيقي بحثا عن الحياة لكن ليس في سورية من يرى و يسمع !!
 As.abboud@gmail.com


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس