سيرياستيبس :
تقف العلاقات السورية الايرانية اليوم امام منعطف هام ..بدأت فيه الثمار فيه بالنضوج ..بينما تتزاحم مشاريع التعاون عند عتبات التنفيذ .. اليوم هناك مصرف ايراني سيرى النور خلال اسابيع قليلة ... ايضا تصفير الرسوم الجمركية في مراحل اعداده النهائية .. بينما ستكون مشاريع الطاقة قبلة التعاون .. على مدى يومين شارك وفد من رجال الاعمال في الاجتماعات التحضيرية للجنة الاقتصادية الوزارية المشتركة للتعاون بين سورية وإيران التي يرأسها من الجانب السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية .. كان لافتا اصرار رجال الأعمال السوريين والايرانيين على ممارسة دورهم التشاركي في تفعيل الصيغ النهائية للوثائق والاتفاقيات التي تم توقيعها في المجال الاقتصادي حرصا على ارتقاء العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران
هذا وناقش اجتماع في غرفة تجارة طهران اليوم ضم رجال أعمال سوريين وإيرانيين مشاركين في الاجتماعات التحضيرية للجنة الاقتصادية الوزارية المشتركة للتعاون بين سورية وإيران التي بدأت اعمالها أمس آليات الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى أعلى المستويات من خلال تفعيل الاتفاقيات المشتركة ، وبما يحقق المنفعة المتبادلة والمصلحة للبلدين الصديقين. السفير الإيراني بدمشق الدكتور حسين أكبري أكد ضرورة تفعيل الاتفاقيات المشتركة وخاصة في مجال الطاقة والكهرباء، مشيراً إلى أن تصفير الرسوم الجمركية وتأسيس مصرف مشترك في سورية والذي من المقرر أن يرى النور خلال الأسابيع القادمة وإيجاد حل للتبادل التجاري بين البلدين باعتماد العملات المحلية، كلها ستساهم في حل الكثير من العقبات التي تحول دون الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين . كما لفت السفير الإيراني بدمشق إلى أهمية الاستثمار في المجالين الزراعي والصناعي وموضوع التأمين والنقل البري وإعادة النظر برسوم الترانزيت في المعابر الحدودية ووضع آلية لتقديم التسهيلات الجمركية وغيرها . من جانبه نوه السيد أبو الهدى اللحام رئيس اتحاد غرف التجارة السورية بالعلاقات الثنائية التي تجمع بين سورية وإيران على جميع الصعد، واستمرار العمل المشترك بين الجانبين بما يسهم بدفع هذه العلاقات قدماً إلى الأمام.
السيد فهد درويش رئيس غرفة التجارة المشتركة السورية الايرانية اكد ان مسار العلاقات الثنائية بين سورية وايران دخل مرحلة متقدمة من العمل والتقارب الذي من شأنه ان يترجم العلاقات الاستراتجية بشكل غير مسبوق مشيرا الى اهمية اللقاء الذي جمع رجال الاعمال السوريين والايرانيين في غرفة تجارة طهران اليوم الخميس ووصفه باللقاء / المثمر / كونه يحمل النية الصادقة والجدية من قبل الجانبين لتطوير التعاون الاقتصادي خاصة وان الموضوع الابرز في مباحثات الجانبين التحرك نحو التعاون في مجال تنفيذ محطات الطاقة الكهربائية في سورية وتفعيل لاتفاقيات المشتركة التي ترتبط مع الجانب الايراني في الكهرباء حيث ابدى رجال الاعمال الإيرانين استعدادهم لإعادة الاعمار وتنفيذ محطات الطاقة مؤكدا انه تم الاتفاق والتحضير لاطلاق شركات مشتركة بين رجال الاعمال لتوليد الطاقة/ بناء على قانون الاستثمار ٣٢ الخاص /بوزراة الكهرباء السورية وبالتعاون مع وزارة الصناعة درويش تطرق في حديثه الى قرب دخول الاتفاقيات التجاربة التي تم توقيعها بين البلدين مرحلة التنفيذ لاسيما موضوع تصفير الرسوم الجمركية وتأسيس مصرف مشترك في سوريةوالذي من المقرر ان يرى النور خلال الاسابيع القادمة وايجاد حل للتبادل التجاري بين البلدين باعتماد العملات المحلية .. كل ذلك على التوازي مع التاكيد على اهمية الاستثمار في المجالين الزراعي والصناعي وموضوع التامين والنقل البري وايجاد حل لموضوع الترانزيت مع العراق. ولفت درويش إلى انه تم التطرق في مباحثات رجال الاعمال الى توسيع السياحة بين البلدين لاسيما الدينية والتي تعتبر ذات مردود اقتصادي هام وتنفيذ الكثير من المشاريع وحل المعوقات التي كانت قائمة بين البلدين، كما الاتفاق على ازالة كافة المعوقات التي تواجه عمليتي الاستيراد والتصدير ووضع الحلول المناسبة لها،والاهم ، هو إعادة النظر برسوم الترانزيت في المعابر الحدودية والموانئ السورية ووضع آلية لتقديم التسهيلات الجمركية وغيرها .. درويش اكد ان قدر العلاقات السوري الايرانية ان تكون علاقات استراتحية واليوم يطيب للعلاقات الاقتصادية والتجارية ان تتطور وترتقي الى مستوى العلاقات السياسية .. وهذا ما سنلمسه قريبا ..وبشكل متسارع .. فإنشاء بنك خاص وتصفير الرسوم الجمركية كل ذلك يبشر بعلاقات اكثر تطورا واكثر تسارعا .. في ظل رغبة كافة الاطراف السياسية والحكومية والخاصة من الجانبين بالعمل معا .. يذكر ان اللقاء الذي جمع رجال الاعمال السوريين والايرانيين في غرفة تجارة طهران تميز ببعده المسؤول والاستراتيجي وبما يبشر بولادة مشاريع كبرى بين رجال الاعمال قد لايطول انتظارها خاصة في ظل اتضاح الرؤى الاستثمارية خاصة في سورية .. لتثبت غرفة التجارة المشتركة السورية الايرانية انها على قدر المسؤولية .. خاصة لجهة ترجمة العلاقات الثنائية واتجاهات تحركها بما يخدم اقتصاد البلدين الصديقين .. وحيث يبدو البعد الاستثماري هو الأهم اليوم في مسار العلاقات الاقتصادية بين سورية وايران .
|