سيرياستيبس كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص :
خطأ
كل الحسابات .. إلا حسابات الارض .. هي الأم و فشلها يعني الفشل الكلي ..
ليست المسألة ان تستثمر في الزراعة أم في الصناعة أم في غيرها .. إنّما
الأرض هي القضية .. هل نحن نجري خلف السحب كي ننسى واقعنا المؤلم .. ام نتيه في الحسابات و كل
شيء واضح .. و لن تراه الحواسيب المعقدة ان لم تره الأعين المجردة .. ؟! هناك من يحسب لكنها حسابات مجاملة الى درجة الضلالة .. و هو تضليل متعمد
للهروب من النتائج المعقدة التي يعلنها بجرأة الواقع المخزي .. و القهر
الأول و الأهم يأتيكم من حسابات الفاتورة المقدرة لحياة أسرة سورية أقل من
متوسطة .. !!؟؟ من اين تأتي الاسرة السورية بما يحميها من مرارة الجوع ..
انتبه لهم كيف يحسبون .. رغيف خبز و كأس شاي و قليل من زيت و هكذا .. و مع
ذلك تبدو الفاتورة مشرخة عاجزة مضحكة فهي تنسى اول ما تنساه .. ان الانسان
يحتاج الى مكان اقامة فيه مقومات الحياة "موئل " ..؟؟هل يمكن نسيان ذلك
.. هنا مرتكز لواحدة من اهم مشكلات الحياة السورية الراهنة .. المسكن و
أعمال البناء ... تلك الضرورة الحياتية المنسية .. و لا يمكن أن تنسى ..
هنا في بناء و اعداد و توزيع و بيع و شراء المساكن .. تظهر فضيحة الأعمال و
الاستثمارات السورية الراهنة ..
لكن حسابات آلاتنا الحاسبة .. لا تر الا لقمة الخبز .. و قد لا تراها ..
فتفضحهم الارض .. في شتاء قارس يجوع فيه انسان و لا يجد مأوى ..
انتبهوا للزراعة .. هنا السر لمن أراده. .. و هنا الفضيحة لمن طلب السترة
..
الزراعة .. و هي الأصل .. اه بكثير من الدولار و حساباته ..
نحن اليوم نحتاج حسابات و نتائج الزراعة و العمل الزراعي قبل حتى المصارف
و الصناعة و شركات التأمين ..ولا صراع بين هذا و ذاك .. لكن .. لا يحرج
منظر ان توجه لبناء حياتنا المعاصرة من الزراعة ..
اقول لكم .. و أراهن : ليس في الدنيا ولا في التاريخ حالة واحدة جمع فيها
مجتمع او دولة فشلا في ادارة الارض " الزراعة " و نجاحا في مجالات استثمار
اخرى .. صناعة او تجارة او غيرهما .. فلنقرأ واقعنا الاقتصادي المريب من
واقع ارضنا .. نعم .. نعم .. لا يخجل احدكم من تلك الحقيقة .. التي قد تصف
بلدا بانه زراعي .. ؟!
الزراعة الناجحة تتضمن بالضرورة صناعة موازية ناجحة و كذا تجارة ..الواقع
الذي يشمل عناصر الفشل للزراعة .. يؤكد الفشل الاداري العام .. في المقدمة
منه فشل صناعي و فشل تجاري ..
انتبه لسورية .. هل بحث المواطن المضني عن كيس سماد او عبوة مبيد .. او
اي عنصر من عناصر مستلزمات انتاج و نقل محصول .. الا عريضة تصرخ بالكوارث
التي تعيشها صناعة الاسمدة و المبيدات و الاعلاف .. عندما يصل فشلنا في
انتاج الدواجن و توابعها .. و الألبان و مشتقاتها .. الى درجة تحويل السلعة
الرخيصة الى حلم عصي يتذكر الناس انه كان يوما طوع البنان ..
هل في ذلك مؤامرة يجب ان نحدق بالنظر النظر لنبصرها ..
مؤامرة ام لا .. هنا ثمة غباء اكيد .. و فساد بلا حدود ..
و هو كذلك كيفما يممنا وجوهنا .. تطالعنا به حسابات الارض .. انها حكاية
الغباء الاداري والفساد القاتل ..
|
التعليقات: |
الاسم : مواطن جاءع - التاريخ : 25/12/2023 |
لن يصطلح البلد الا بتعليق الوزراء والمدراء العامين على اعواد المشانق |
الاسم : سوري مسافر - التاريخ : 24/12/2023 |
عندما يتم التعيين فقط بناء على الواسطة ويصبح المدير عصيا على المحاسبة سنصل الى ما وصلنا اليه ... وزير الكهربا كل شهر يصرح عن افتتاح عنفة او مرحلة او محطة توليد جديدة والكهربا من سيء الى اسوء منذ سنوات!!! ولم يسأل احدهم هذا الوزير لماذا يصرح مثل هذه التصريحات التي تخالف ما نلمسه على ارض الواقع وعليه فالتصريحات تزدود ضراوة واخر تصريح بانه في عام 2030 سيصير كذا وكذا بمعنى نتظرو ايها السوريين لعام 2030 هههه
فتامل يا رعاك الله |
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|