ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:19/11/2024 | SYR: 17:27 | 19/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19




خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



runnet20122



 لكن إذا أراد المواطن أن يقفز .. الى أين سيقفز ؟
فريقنا الاقتصادي، المرئيّ منه أو غير المرئيّ على نهج البطة المغلية ؟
24/01/2024      


 

سيرياستيبس 

قسيم دحدل :

لن نكون مخطئين لو شكّكنا كثيراً بأن حكومتنا، أو فريقنا الاقتصادي، المرئيّ منه أو غير المرئيّ، يتّبع نظرية “البطة المغلية” لمبتكرها العالم الألماني هاينزمان

ولمن لا علم له بهذه النظرية ونتائجها، وخاصة ممّن يمتلك زمام قرارنا الاقتصادي، سنضطر إلى التوضيح الذي تتطلّبه مقاربتنا لتطبيقات تلك النظرية، مع ما يجري للمواطن السوري لناحية تأثير ما يحدث نتيجة للقرارات الاقتصادية المتلاحقة التي تاه في خضمّها هذا المواطن، وتاه معها فكره، وبالتالي قراره، ولم يعُد يعرف كيف السبيل للنجاة من ” قِدرِ” تلك القرارات!

ووفقاً للنظرية ذاتها، قام هانز بوضع فرخ من البط في إناء فيه ماء درجة حرارته دافئة، ثم بدأ برفع درجة حرارة الإناء شيئاً فشيئاً.. وبعد لحظات مات الفرخ. أعاد هانز التجربة ووضع فرخاً آخر في الإناء، لكن هذه المرة لم يمُت الفرخ، كرّر التجربة أكثر من مرة ولم تمُت فراخ البط، لأنها كانت تقفز بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

في التجربة الأولى كان يرفع درجة الحرارة تدريجياً، وفي الثانية كان يرفعها دفعة واحدة، هذا الاختلاف بين التجربة الأولى والتجربة الثانية يدفعنا إلى التساؤل: لماذا مات الفرخ في التجربة الأولى ولم تمُت الفراخ في التجارب الثانية؟!

بالتأكيد ليست الحرارة هي السبب في موت الفرخ في التجربة الأولى، لقد شعر الفرخ بزيادة درجة الحرارة، لكن سبب موته يكمن في عدم قدرته على اتخاذ قرار القفز، حيث اعتبر أن تغيّر درجة الحرارة شيء عادي ولا يحتاج منه إلى أن يهرب أو يقفز.. وأنها لن تسبّب له الموت وأن التعايش مع الحرارة المتغيّرة يمكن تقبّله.

ما سلف هو، إلى حدّ كبير، ما يتعرّض له المواطن، فقرارات رفع الأسعار المتسارعة لا تكاد تهدأ ولو لأسبوع واحد، بدءاً من قرارات الرفع التصاعدي لسعر صرف الدولار، الذي بدل أن يكون مصرفنا المركزي ضابطاً وقائداً لإيقاع سوق صرفه، أصبح تابعاً لمتغيّرات سوقه السوداء، ومن قرارات الرفع المتوالية لأسعار حوامل الطاقة من مازوت وبنزين وغاز وغيرها وقريباً الكهرباء، وكذلك رفع أسعار خدمات الأنترنت والاتصالات والمواصلات العامة والخاصة، مروراً بالرفع لكل السلع والمنتجات، من أسمدة ومواد بناء وإكساء و.. و.. وليس انتهاءً برفع الرسوم والضرائب على، وعلى كل ساكنٍ ومتبدّلٍ ومتحرّكٍ..، إلاَّ الرواتب والأجور لذوي الدخل المهدود!

بقي أن نقول: إن الفرق اليتيم بين المواطن والفراخ في النظرية هو أن المواطن، وإن أراد القفز، إلى أأأين سيقفز؟!!


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس