كتب معد عيسى :
سيرياستيبس :
أصبحت مشكلة النقل أصعب معاناة السوريين وأكثرها تكلفة، في الوصول للعمل،
زيارة الأهل، نقل البضائع، والتنقل بين المحافظات وسط غياب لأي حلول سواء
لناحية النقل الجماعي، أو نقل البضائع.
كل أوروبا تتنقل بالقطارات، في مصر القطارات هي الوسيلة الأكثر استخداماً
للتنقل بين المحافظات، أما عندنا فالأمرمختلف فقد غاب القطار كوسيلة نقل
رغم أن سورية سبقت أوروبا في تسيير القطارات، وكان الترمواي يجول شوارع
دمشق قبل أي بلد أوروبي وما تزال بقايا خطوط الترمواي في بعض الشوارع بدمشق
وبشكل واضح عند مقهى الهافانا أمام شركة كهرباء دمشق.
طُرحت حلول كثيرة لحل مشكلة النقل في دمشق، مترو الأنفاق، والنقل السككي
بين الضواحي، ولكن الحلول بقيت حبيسة الأدراج، وربما لو عدنا إلى تكلفة
الدراسات التي تمت لهذه المشاريع لوجدنا أن تكلفتها كانت كافية لتنفيذ هذه
الخطوط.
صحيح الحالة الأمنية حالت دون تسيير القطارات بين بعض المحافظات، ولكن
الأمر متاح على الأقل بين المنطقة الوسطى والمنطقة الساحلية حيث المرافئ
تستقبل البضائع ويتم التصدير منها، فما الذي يمنع من تشغيل الخط لنقل
البضائع؟ وما الذي يمنع من تسيير رحلة يومياً ذهاباً وإياباً من اللاذقية
مروراً بطرطوس إلى حمص لنقل الركاب، حيث هناك عدد كبير من الطلاب يدرسون في
جامعة البعث وهناك عدد كبير من الموظفين وأبناء المؤسسة العسكرية.
في ظلّ ارتفاع أسعار المحروقات أصبح القطار وسيلة النقل الأرخص والأقل
تكلفة والأكثر ملاءمة لدخل المواطن وربما تكون الوسيلة الوحيدة للتواصل بين
الأهل بعد أن شتتتهم التكاليف الباهظة للنقل ومنعتهم التعرفة العالية
للاتصالات وارتفاع أسعار الموبايلات من التواصل.
المشكلة ليست في محدودية الموارد بقدر ما هي في إدارتها وتوزيعها، فهل عجزنا عن حل أي مشكلة؟
سليمان كان ” يشحد ” مصاري ولكن بسبب الأزمة وعجز الناس تحول إلى” شحاد”
بيض، فالبيض متوفر بالأرياف بكل منزل ،وهكذا حلّ مشكلته، يشحد البيض ويبيعه
في الدكان ما جعل دخله أعلى، وأصبح لمهنته صفة وتميزعن كل “الشحادين”،
“شحاد البيض”، يعني سليمان حل مشكلته فهل يُعقل أن تعجز الجهات المعنية عن
ابتكار أي حل ضمن الممكن ؟.
|
التعليقات: |
الاسم : جمانة - التاريخ : 22/03/2024 |
كل مشاكل سوريا عنوانها الادارة فعندما يتم تعيين المقربين والمواليين بغض النظرعن مؤهلاتهم تكون النتائج كما هو وضع البلد اليوم واكبر دليل حادثة سرقة 100 طن اكبال وامراس هههه مث هذه الحادثة في بلد اخر تقوم الدنيا ولا تقعد بينما في سوريا ستمر الايام وينسى الناس ما حدث |
الاسم : مازن المغربي - التاريخ : 22/03/2024 |
سورية سبقت أوروبا في تسيير القطارات؟؟؟ معلومة عجيبة ... لم يكن هناك بلد حمل اسم سوريا قبل 1918 وتكفي متابعة أي فيلم عن الحرب العالمية الأولى ليرى المرء شبكات السكك لحديدية على امتداد عشرات آلاف الكيلومترات ... الترامواي اختراع أوروبي وأنا من جيل ركب الترامواي المعتمد على الطاقة الكهربائية .... |
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|