خلال المؤتمر المهني لعمال الصناعات النسيجية في سورية
جرى موسع استعراض واقع اعمال الشركات النسيجية .
طرح فيه العديد من المختصين من الأسئلة بعد هذا التقرير عن واقع الشركات
النسيجية: وهي هل هذه الأرباح حقيقية فعلاً أم إنها على الورق فقط؟ وكيف
تحقق هذه الأرباح إذا لم تتجاوز في نسب التنفيذ 30 بالمئة من خطتها؟ الأمر
الآخر، ما دامت هذه الشركات رابحة بهذا الشكل لماذا لا يسألها أحد من
الوزارة والمؤسسة عن سبب عدم التنفيذ لخطط الإنتاج بنسبة 100 بالمئة،
وبالتالي فوت على الخزينة العامة مليارات الليرات، مشيرين إلى أن الأمر
الآخر لماذا يتم التخطيط لإنجاز مشروعات استثمارية لا ترصد لها الاعتمادات
المناسبة للتنفيذ وبالتالي يبقى الموضوع حبراً على ورق؟
وتم وضع هذه الأسئلة برسم الجهاز المركزي للرقابة المالية للبحث في الواقع المالي والإنتاجي لجميع الشركات النسيجية
وعرض التقرير
أعمال الشركات النسيجية خلال العام الماضي وكميات الإنتاج والمبيعات
والأرباح ونسب تنفيذ الخطط في منتجاتها والذي دل على خسارة الشركات
النسيجية مئات المليارات وذلك بسبب عدم تنفيذ خطتها الإنتاجية بشكل كامل
على الرغم من أنه يظهر أن هذه الشركات رابحة.
والبداية من شركة
الخيوط القطنية في اللاذقية حيث بين التقرير أن إنتاجها من الغزول القطنية
كان 1321 طناً من أصل ما هو مخطط 4800 طن وبنسبة تنفيذ 28 بالمئة، أما
المبيعات فقد كان مقرراً أن تكون 125 مليار ليرة ولكنها بشكل فعلي كانت 36
مليار ليرة بنسبة 29 بالمئة، ولم تنفذ تلك الشركة الخطة الاستثمارية فيما
يتعلق بشراء 3 مبردات، وأظهر التقرير أن الشركة رابحة في العام الماضي
بمبلغ أكثر من أربعة مليارات ليرة سورية.
وأشار التقرير إلى أن شركة
الساحل للغزل في جبلة خططت لإنتاج 7017 طناً من الغزول القطنية وتمكنت من
إنتاج 2147 طناً من الخطة وبنسبة تنفيذ 31 بالمئة، مشيراً إلى أن مبيعات
تلك الشركة في العام الماضي بلغت 1225 طناً من الغزول من أصل المخطط 7017
طناً وبنسبة 17 بالمئة والقيمة المبيعة كانت أكثر من 34 مليار ليرة وبنسبة
21 بالمئة مما هو مخطط في المبيعات وفي الغزول الممزوجة كانت نسبة التنفيذ
23 بالمئة في الكمية والمبيع ومع ذلك بلغت أرباح الشركة العام الماضي نحو
2.5 مليار ليرة.
أما شركة الوليد للغزل في حمص فقد حققت 19 بالمئة
من خطتها الإنتاجية لمادة الغزول القطنية، وأشار التقرير إلى أن الشركة لم
تنفذ أياً من المشروعات الاستثمارية المخطط لها خلال العام الماضي ومع ذلك
تجاوزت أرباحها 10 مليارات ليرة سورية.
أما شركة حماة للخيوط
القطنية فقد أنتجت 30 بالمئة من خطتها في الغزول القطنية، ولكن تدنت نسبة
مبيعاتها لتصل إلى 9 بالمئة فقط ونزلت قيمة مبيعاتها لما هو مخطط لتصل إلى 7
بالمئة في الغزول القطنية.
أما شركة جبلة للغزل فقد أنتجت 27
بالمئة مما خططت له من الخيوط القطنية وكذلك باعت ما قيمته 17 مليار ليرة
من أصل ما خططت له وهو 75 مليار ليرة مع أن نسبة التنفيذ المالي لم تتجاوز
26 بالمئة مما هو مخطط.
وأشار التقرير إلى أن شركة نسيج اللاذقية
أنتجت أقمشة خاماً بكمية 566 طناً من أصل خطتها البالغة 1489 طناً وبنسبة
38 بالمئة وبلغت قيمة مبيعات الشركة من الأقمشة 22.8 ملياراً من أصل ما هو
مخطط 57 ملياراً وبنسبة 40 بالمئة، وتراوحت نسب إنتاج شركة الدبس بين 9 و46
بالمئة من الخطة المقررة ووصلت مبيعاتها لـ21 بالمئة من الخطة.
محمود صالح