سيرياستيبس :. قال الدكتور علي ميا الأستاذ في كلية الاقتصاد جامعة تشرين : إن السيد
الرئيس ركز خلال حديثه أمام اللجنة المركزية لحزب البعث على أنه لا يجوز النظر إلى الطبقة المتوسطة نظرة اقتصادية
فحسب، بل يجب أن ننظر اليها نظرة اجتماعية. وهذه إشارة واضحة وصريحة
لطمأنة هذه الطبقة بأن الحكومة من خلال خططها وسياساتها المستقبلية لن
تتخلى عن دورها الاجتماعي في تحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع
الثروة، رغم صعوبة الظروف الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالكثير من دول
المنطقة ومنها بلادنا، والعمل قدر الإمكان على تحويل شعار إيصال الدعم إلى
مستحقيه إلى واقع فعلي يشعر به أي مواطن من خلال العمل على زيادة الأجور
بشكل يجعلها قادرة على تحقيق التوازن مع الأسعار الجديدة في السوق، وإيجاد
شبكات للأمان الاجتماعي قادرة على احتواء الفقراء والمحتاجين من خلال
تحويلات نقدية، إعانات عينية، خدمات صحية
…الخ.
وانطلاقاً مما سبق أكد السيد الرئيس أنه لن يتم اختيار أي نموذج أو أسلوب
اقتصادي للتنمية إلا إذا كان يناسب ظروفنا وينطلق من واقعنا، والذي يمكّننا
من تحقيق هدفين مزدوجين هما: النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية
المتوازنة في آن واحد، لأنه لا قيمة لأي نمو اقتصادي من دون الأخذ بالبعد
الاجتماعي لهذا النمو في ظل الخيارات المتاحة. تشرين
|