دمشق - خاص لسيرياستيبس :
قال الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف أن كلفة بناء متر على الهيكل غير مُقطع بالبلوك تبلغ مليوني ليرة دون احتساب كلفة الارض , في حين تبدأ كلفة كسوة المترالواحد ابتداء من مليون ونصف المليون ليرة وتصل الى 4 ملايين ليرة حسب المواد المستخدمة , طبعا لانتحدث هنا عما يمكن ان يصرفه الاثرياء على الاكساء فبعضهم لديه إمكانيات لصرف 50 مليون ليرة على المتر الواحد وهذه الفئة موجودة في سورية كي لانستغرب الحديث ؟ بالمقابل هناك من هو قادر على ادارة الإكساء بطريقة ذكية وخلق بدائل قد تشمل حلول اكساء وفرش معاً وبشكل يحدث حالة توفير مهمة .
الدكتور يوسف : نبه الى أنّ هناك تراجع واضح في عملية البناء والتراجع شمل حتى المساكن الفردية على الأراضي ذات الملكيات الخاصة والزراعية سواء في القرى والأرياف أو المناطق الزراعية اذ أننا نعرف أنّ الارض تشكل نسبة مهمة من التكاليف الى جانب ارتفاع رسوم الترخيص وغيرها من العوامل الداخلة في عملية البناء وكلها تدخل تحت مُسمى التكلفة ..
مشيراً في تصريح لسيرياستيبس : لطالما سمعنا عن اجتماعات عقدت على أعلى المستويات الحكومية , ووفود جاءت الى سورية من إيران والصين وغيرها وتحدثت عن إقامة استثمارات في سورية عبارة ضواحي اقتصادية بمساحات صغيرة .. ولكن لم يجد أي منها النور في حين غرق السكن الشبابي في تضخم التكاليف وتأخر الانجاز
يوسف قال أنّ : السكن الاقتصادي اليوم والذي يحوي شقق بمساحات صغيرة 50 و70 متر هي الحل الحقيقي لمشكلة السكن في سورية في ظل ما تعانيه من ارتفاع في التكاليف شرط أن تتمكن الحكومة من صياغة دعم مناسب لهذا النوع من السكن سواء بتقديم الارض والاعفاءات والتمويل بقروض طويلة الاجل وبفوائد مدعومة
وأضاف : اليوم لامناص من العمل بجدية لصياغة حلول شجاعة قادرة على امتصاص أزمة السكن في سورية بطريقة صحيحة خاصة في المدن المكتظة في حين يجب إعادة النظر في تكاليف التراخيص والتنظيم في الأرياف لمساعدة الناس على بناء بيوت لائقة لها .
موضحا في هذا السياق : أن الضواحي الاقتصادية اليوم ليست في مساحات الشقق فقط , وإنما في تأمين البنى التحتية التي لاتقوم فقط على الطرق والصرف الصحي ومد المياه والكهرباء بطريقة تقليدية , بل بالحلول الذكية خاصة ما يتعلق بإدارة وتوفير المياه والطاقة انسجاما مع تكاليفها ومحدوديتها والتي اعتقد أنه لن يتأخر قدومها الى سورية , وبالتالي يمكن أن نسميها ضواحي اقتصادية وذكية معاً , متوقعا ظهور شركات في سورية تقدم الحلول الذكية داخل المنازل والابنية قريباً . طبعا كل ذلك الى جانب اقامة مشاريع طاقة بديلة و محطات تحلية مياه وغيرها من الحلول التي تجعل هذه المجمعات قادرة على تحمل تكاليف الخدمات التي تحتاجها وأكثر
الدكتور عمار يوسف ختم حديثه بالقول : السكن مشكلة تحتاج الى حلول شجاعة وليس الى فرض رسوم وتقييدها بسلسلة من الاجراءات التي تنتهي بالعزوف عن البناء .. وقال : " دعوا الناس تعمر بيوت فمشكلة السكن تربك اي دولة مهما كانت غنية فكيف اذا كانت دولة خارجة من حرب كسورية "
|
التعليقات: |
الاسم : فهمان الطبخة - التاريخ : 19/05/2024 |
عن أي مشكلة تتحدث يا أخي... البلد مليانة عمارات فارغة من السكان سواء في المدينة أو في الضواحي. كفانا تبذير أموال على البناء وما يتبعه من إقراض وتضخم، ولتنجه نحو الانتاج ودعم المشاريع المنتجة. ولا تخافوا من حيث السكن الناس مدبرة حالها |
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|