كتب الاعلامي أسعد عبود- خاص سيرياستيبس :
في ولادتها انفراج ..و في تشكيلتها تذاع الاسرار .. و الخيبة واردة في الولادة ، وفي التشكيل ..؟؟
من ناحية المبدأ الدولة ملزمة بحكومة جديدة بمناسبة اننا امام مجلس شعب جديد باعتماده رسميا تتحول الحكومة القائمة إلى تصريف الأعمال مهمة وحيدة لها .. وتأخذ مكانها الحكومة العتيدة المنتظرة .. و هي بجد منتظرة .. منتظرة من الفقراء ليعرفوا ان كان سيستمر إفقارهم .. و ماذا يمكن أن ينتظرهم .. و منتظرة من الفاسدين ليفهموا المداخل و المخارج .. ويسعون و يسعدون في استمرار الفرص امامهم ..
من كثرة الاعمال و المهمات التي تنتظر الحكومة قد يصعب عليها العمل .. ولا سيما ان احتفظت بوزراء من الحكومة الحالية ، بغض النظر عن تقييم كل وزير لوحده .. فالجميع انخرط في برنامج عمل .. هو الاسوأ و أسوأ ما فيه انهم يظهرون إعجابا وربما ينتظرون مرحى .. وليس بينهم من يخشى سوء سمعة او احتمالات مساءلة .. ليس من شيمنا مع الحكومات المتتابعة أن نسأل و بالتالي لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. بل أن مجرد طرح فكرة مساءلة .. أو ما نطبل له تحت يافطة " مكافحة الفساد " ويشكل الكذبة الاكبر في حياتنا .. الفساد لا يكافح برش المبيدات ولا بإلقاء القبض على مشتبه به من قبل فاسد ربما مؤكد فساده ..
يتراجع الفساد عندما نقيم بيئة اعمال صادقة و فاعلة بموجب قوانين واضحة و صريحة بعيدة عن الشعارات و الادعاءات .. ومشاريع نظيفة من اصحاب و صاحبات لها يجرؤون على القرار و حيثيات ادارته و توجيهه .. وبصراحة .. نرى بالعقل أن الفرصة أولا للقطاع الخاص صاحب التجربة و الخبرة دون شراكات مفروضة عليه كخطوة اولى و اخيرة لسيطرة الفساد ..
أكيد اننا لا نعني بذلك الغاء القطاع العام ولا أبعاده و الحاجة له قائمة و ضرورية .. لكن شروط عمله و ادارته غير متوفرة .. بل على العكس يتوفر موروث من القطاع العام و ادارته .. كاف لتخريب كل ما يمكن أن نحلم به .
اذا كان القطاع العام بهذا الواقع فهل القطاع الخاص في ظروف أحسن ..؟؟
يستطيع أن جعلها حسنة بسرعة أكبر ان ابتعدت عنه الحكومة واللصوص واصحاب أموال فاسدة يسعون للشركة معه ..
الحكومة مدعوة لدعوة الخاص من داخل و من خارج سورية للعمل دون شروط حكومية .. الشروط القانونية ممكنة بشرط التعقل و تفهم أن الخاص لن يعمل بعيدا هن مصلحته .. طبعا الحكومة المدعوة التي نحاول أن نعلق عليها الآمال .. ليست أبدا الحكومة القائمة .. هذه مدعوة لتضب اغراضها ز تغادر و ربما تحتاج براءة ذمة ..
المهمة الأولى للحكومة العتيدة المنتظرة هي فتح مشاريع العمل الصغيرة و الكبيرة و ترك اصحابها يعملون مزودين بكل ما يحتاجون من نصوص و صكوك تضمن الدالة و الحرية و المساواة ..
نحن البوم نشرح ولا ثقة لنا بكل ما نقول .. انما هو كلام بانتظار غودو .. فهل هو قادم .. ؟؟
انا لست شديد التفاؤل .. ففي مرة سابقة كانت الحكومة الجديدة المنتظرة ، أملا .. و جاءتنا بنفس عناصرها باستثناء حقيبتين او ثلاثة ولم يتغير أي شيء في سلوم الوزراء أو عملهم ولا في عمل المؤسسات المرتبطة بهم .. بل على العكس مضت الامور الى الأسوأ ..
هذه المرة .. ان تكررت التجربة بشروطها نفسها .. نضيع وسط المتاهة التي نحن فيها غارقون ..
مهمة الحكومة العتيدة الاولى و الأهم .. اصلاح الاجور و المعاشات بما يكفي لمقاومة الجوع .. وسيكون ذلك عاملا حاسما في فرصة لولادة الجدية و الأمل ..
As.abboud@gmail.com