شهدت ندوة " الطريق الرابع " التي أقامتها جمعية العلوم الاقتصادية وتضمنت محاضرة للدكتور منير الحمش العديد من المداخلات كان أبرزها
للدكتور اسماعيل اسماعيل وزير المالية الأسبق قال فيها :
ما وصل بنا إلى هذا الوضع هو الاقتصاد الريعي من مطاعم ومقاصف وعدم التخطيط . فهل يتحمل المجتمع السوري 14 مصرفاً خاصاً وما يماثلها من شركات للتأمين ، أية تنمية نريد..؟
الاستاذ وسيم خيربك تساءل :
هناك طبقة وسطى أين اختفت؟
من جهته رأى الدكتور نبيل سكرالباحث الاقتصادي
أنّ الليبرالية بعد الاستقلال هي التي أدت إلى هذا التطور، ولم نعتمد الاشتراكية بسبب اقتصادي وإنما عقائدي. ولا أوافق د. نبيل حمش أن الليبرالية الاقتصادية هي السبب وإنما الانسداد السياسي الاجتماعي. وأشار إلى أن المحاضر لم يعطينا كيفية الاستفادة من نجاح تجربة الصين والنمور الآسيوية .
أما الأستاذ محمد الحلاق فقد :
أكد على ضرورة الاعتماد على مدخلات ومخرجات حقيقية في العمل، وإعادة بناء الثقة بين أطراف العملية الاقتصادية
من جهتها تساءلت المهندسة ماريا سعادة:
عن غياب فئة الشباب عن حضور مثل هذه المحاضرات ووجهت سؤالها للمحاضرين الاقتصاديين أين طلابكم؟
وكانت المداخلة المميزة للدكتورة هنا الحسيني أمين سر جمعية العلوم الاقتصادية فقد :
أشارت إلى ما تم طرحه من جلب مياه البحر لدمشق والمفترض أخذ الناس إلى أماكن المياه، ولا يمكن تجمع السكان في ثلاث أو أربع مدن فقط. لافتة إلى أن أهم عامل ساهم في تراجع الزراعة هو قانون الاصلاح الزراعي الذي فتت الملكية لتصل بعد أربعة أجيال من التوارث إلى مساحات صغيرة عاجزة عن استيعاب أي مشروع زراعي. لافتة إلى أثر الاستملاك والمصادرات على عملية جذب الاستثمارات حيث أن أي مستثمر يدرس المخاطر قبل أن يوظف أمواله.
بدوره أستاذ زهير تغلبي عقب على موضوع جر المياه ، موضحاً أنه قد درس سابقاً وكانت النتيجة استحالة تنفيذه لتكلفته الخيالية. ويجب أن يتم التخطيط لأي مشروع بشكل اقليمي متكامل.
الدكتور منير الحمش صاحب رؤية الطريق الرابع فكان تعقيبه الأغرب والأجمل إذ قال:
حققت الهدف من هذه المحاضرة وهو هذا الحوار الذي أرجو أن يتوسع أكثر فنحن بأشد الحاجة لمثل هذه الحوارات التي تصل بنا إلى العصف الذهني والوصول إلى الحلول الناجعة.