سيرياستيبس
كتبت ابتسام مغربي :
باحث اقتصادي بلجيكي يقول : تمتلك سورية موارد وإمكانيات في حال استثمارها بشكل جيد توصل السوريين الى دخل أفضل من البلجيكيين .
الزراعة قاطرة التنمية ، ولابد من علاج مشكلاتها ، وتأمين احتياجات انطلاقها .
الغزو العقاري للأراضي الزراعية وأحزمة الفقر والمخالفات ، وضعف القرارات ، وسلبية كثير منها
كانت محور النقاش في الجلسة الحوارية لجمعية العلوم الإقتصادية ، التي برع وصدق في ماقدمه فيها الدكتور منير الحمش .
غاب المعنيون بالاقتصاد ، و المجلس الاستشاري الاقتصادي وحتى أعضاء من مجلس الشعب ، وكان يُفترَض أن يحضروا هذه الندوة المتعلقة بتشريح تاريخ الإقتصاد السوري وأوضاعه وتجاربه التي أوصلت الى أزمته الحالية .
وأن يساهموا بالحلول المطلوبةللخروج منها ..
فماذا يعني الغياب سوى توسيع المسافة بين الخبرات المعرفية والإدارات المعنية التي تحتاج حتما الى الإستماع لهذا الحوار وتفاصيله .
الدكتور منير الحمش وفي مكتبة الأسد شرَّح الإقتصاد السوري تاريخا وواقعا ومشكلات وحلول وطموحا .
المؤثرات التي أوصلت إلى إقتصاد السوق الاجتماعي الذي لم يستطع نائب رئيس الوزراء عبد الله الدردري تعريفه .
التجارب المتعددة وصولاً إلى إقتصاد السوق ساهمت بتقويض ركائز أساسية في قوة الاقتصاد ، وأوصلته الى اقتصاد المخاطر!!!!
الحوار من قِبَل الجميع شرح الواقع ورصف مسارات الخروج .
والمطلوب هنا وبإلحاح الإمساك بالأفكار المطروحة واستباق الحلول ….
الموارد كثيرة ومتنوعة ويمكن باستثمارها جيدا إيصالنا الى ضفة الأمان بالاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي والحد من الاستيراد .
فمقولة بئس أمة تأكل مما لاتزرع وتلبس مما لاتصنع تبقى سارية ولدينا كل الإمكانيات لعدم دخولنا في توصيفها .
كم نحتاج الى الإدارة المعرفية والخبيرة وفتح باب الحوار واسعا لاستقاء ملامح الخروج من السلبيات الكثيرة للتجريب ، والاعتماد على المصداقية والأرقام الدقيقة في وضع الخطط والرؤى للحلول الممكنة ، وأهمها اجتثاث الفساد
ووضع معايير مختلفة لتوصيف الإدارات بمختلف مفاصلها ، وإعطاء الجانب المعرفي والعلمي والأخلاقي دورهم في اختيار الإدارات .
حديث يطول ولكنه يكشف عمق احتياجنا للحوار وسلبية الغائبين وإلحاح الاختلاف المطلوب .
ابتسام مغربي _ إعلامية