·
سيرياستيبس - خاص :
شهدت
محاضرة الثلاثاء الاقتصادي التي أقامتها جمعية العلوم الاقتصادية أول أمس مداخلات عديدة عبر فيها المتحدثون عن ضرورة
القضاء على الفاسدين بعدما وصلت ممارستهم الى مرحلة تشكل خطرا على المجتمع
بل ألحقوا الضرر بالمجتمع وتسببوا بالقضاء على الطبقة الوسطى . ورفض
المتكلمون ما تم طرحه خلال المحاضرة التي قدمها الصناعي "عصام تيزيني " التعامل مع الفاسدين والاعتراف بهم على قاعدة "عفى
الله عما مضى " ..
وفي رده على وصف الصناعي عصام تيزي الفاسدين بأنهم أصبحوا صقور .. قال
رجل الاعمال ورئيس جمعية أصدقاء دمشق مازن حمور : كلنا بحاجة الى هذه
المحاضرة لتوصيف الفاسدين واقتراح الحلول للقضاء عليهم .. ولإحقاق الحق..
وقال موجهاً حديثه للمحاضر : "من تحدثت عنهم نعرفهم جيدا , وأنت وصفتهم
بالصقوربينما هم " فروخ " وهناك خبثاء يجلسون مع المسؤول ويطبخون له الطبخة
لإصدار قرارات تخدم مصالحهم و في حال تم الأمر فلكل نسبته حسب تعبيره ؟
وأضاف
: كيف أعفو عمن سرق المليارات , مخالفا من طرح فكرة العفو عما مضى
للفاسد وفتح صفحة جديدة وقال : " اذا كنا نحب البلد وسيد الوطن "علينا أن
لانقبل بالعفوعن السارق والفاسد خاصة الذي أذى البلد , وهناك طرق وتجارب
لإعادة المال المسروق ولنترك المجاملات والخوف على الكراسي فاذا فقدت القيم
والاخلاق في المجتمع وانهار الضمير وتسطحت المفاهيم فما عليكم إلا بالعودة
الى " أبناء البيوت فهم الدواء لكل داء "
حمور
رفض التعامل مع الفاسدين واعطائهم أي دور بحجة صعوبة القضاء عليهم , وقال :
كيف لنا أن نسامح من أفسد ومن سرق , نحن جميعاً نعرف أنّه إذا سُرق مبلغ
من منزل , يستنفر الأمن الجنائي ويرفع البصمات ويظل يعمل حتى يقبض على
الجاني فكيف لنا أن نترك الفاسدين دون عقاب وهم الذين سرقوا المليارات بل
وأذوا البلد والمجتمع واقتصاد البلد لقدرتهم على التغلل بين أصحاب القرار
وإقناعهم بأفكارهم وحلولهم المسمومة وإن بدت براقة " والوقع يتحدث "
مؤكداً أنه لايوجد بلد في العالم قال للفاسدين عفى عما مضى .. وكثير من الدول اقتلعت جذورهم فكيف نعفو عنهم ونحن نعرفهم بالاسم ..
وختم
حديثه بالقول : اذا كنا نحب البلد وقائد البلد فعلينا أن نعلي الصوت ونحكي
الامور بسمياتها ..
من
جهته قال رجل الاعمال محمد حلاق أنّ الفساد الناعم الذي كان قبل 2011 هو
الذي أوصلنا الى هذه المرحلة من الفساد وهناك الكثير من القرارات
والتشريعات أخطر من الفساد , وكانت نتيجة ردة فعل لعلاج مشكلة ما وليست
قوانين بناء اقتصاد سليم ..
يذكر أن المحاضرة التي بقدمها الصناعي عصام تيزيني حملت عنوان " كيف ننقذ اقتصاد سورية من الفساد؟ "