سيرياستيبس :
ناقشت غرفة صناعة دمشق وريفها أمور القطاع الغذائي العالقة والتي دفعت صناعيين لتوجيه انتقادات إلى بعض القرارات التي لم ترتق لمستوى الطموح.
وأكد نائب رئيس الغرفة رئيس القطاع الغذائي خلال الاجتماع الذي عقد أمس بين هيئة المواصفات والمقاييس السورية ومنتجي الكونسروة والمجففات والقمر الدين والزيوت ولجنة الأجبان والألبان لبحث كل السبل المتاحة للتخفيف قدر المستطاع من الأعباء التي يواجهها الصناعيون والصناعة بشكل عام مع التأكيد على ضرورة التزام والوقوف عند كل مستلزمات السلامة والتطوير بمواصفات وجودة المنتجات المحلية، لأن التعاون بين غرفة صناعة دمشق وريفها وهيئة المواصفات والمقاييس السورية في قضايا سلامة الغذاء أمر بالغ الأهمية.
وقال هناك مذكرة يتم العمل على إعدادها في الغرفة تتضمن العديد من المقترحات التي تسهم بالنهوض بالصناعة الوطنية وإيجاد حلول لما يعترض مسيرة العمل وسيتم رفعها إلى الجهات المعنية منوهاً بحرص الغرفة على التواصل الدائم مع المصنعين لرفع مقترحاتهم لأصحاب القرار بما يكفل إيجاد حلول عاجلة لقضايا سلامة المنتجات الغذائية وذلك للمساهمة برفع قيمة المنتج الغذائي وتعزيز قدرات المنتج السوري في التصدير من خلال تدعيم وتوافق نظم تقييم مطابقة وسلامة الغذاء.
وكان لدى الصناعيين الكثير من المطالب والقضايا التي هب بحاجة إلى حلول، ولاسيما المتعلقة بصناعة رب البندورة، وخاصة مادة البنزوات والتي تستخدم بشكل واسع في الصناعات الغذائية كمادة حافظة لجودة الأغذية وإطالة صلاحيتها فهي تمنع نمو الفطور والبكتيريا، وفي هذا الشأن.
و أكد رئيس لجنة الكونسروة والمجففات والقمر الدين والزيوت سامر شولح وجود الكثير المطلوب من الحكومة تلبيته، مضيفاً: لكنها لم تستجب بالشكل المأمول، الصناعي اليوم يعاني من موضوع (البيروقراطية) الموجودة في الدوائر، مشيراً إلى أن القطاع الغذائي كاملاً يعاني من المرسوم /8/ والتعليمات التنفيذية الخاصة بحماية المستهلك والذي تضرر منه الكثير من الصناعيين والتجار وقطاع الأعمال وبشكل يومي، ولا يزال منذ سنوات يدرس ويعاد إلى مجلس الشعب وهكذا.
بدوره الصناعي نضال عدرا طالب من مصنعي مادة رب البندورة أكد ضرورة التعاون والتشاور لإيجاد طرق فنية للاستغناء عن هذه المادة الحافظة في صناعة رب البندورة وابتكار طرق جديدة لتخزينها وعدم إضافة «البنزوات» في العبوات الزجاجية والمعدنية المعلبة بطريقة التعقيم، مشيراً إلى إمكانية الاستعانة بخبراء للتخفيف من استخدامها، لافتاً إلى أهمية التشريعات والمواصفات القياسية العالمية واللوائح الفنية التي تعزز سلامة المنتجات الغذائية.
عضو مجلس إدارة الغرفة نائب رئيس القطاع الغذائي وليد حورية، أشار إلى موضوع مواصفة الدسم النباتي في الأجبان والألبان والمشكلات التي رافقت قرار السماح باستخدامه، ومن ثم إيقاف العمل بالقرار الأمر الذي تسبب بخسائر كبيرة للمعامل، وخاصة أن قرار المنع جاء بعد أن قامت العديد من الشركات بتوقيع عقود تصديرية خلال معرض Gulfood في دبي، الأمر الذي تسبب بحجم كبير من الخسائر، وبناء عليه طالبت لجنة الأجبان والألبان بإمكانية إعطاء المعامل مهلة زمنية من 3 إلى 6 أشهر لحين البت بهذا الموضوع من قبل الحكومة ولجنة سلامة الغذاء.