ميس بركات-خاص لسيرياستيبس
خلافاً لما تظهره تصريحات التجار والجهات المعنية بعدم ارتفاع الكثير من السلع خلال الأسبوع الماضي، كان الشارع السوري في حالة من التخوّف والتحوّط من سلسلة ارتفاعات جديدة لاسيّما المواد الغذائية التي يسعى لتأمينها أولاً وأخيراً، ومع استهداف الكيان الصهيوني بضرباته الأخيرة أحد المعابر البرية بذريعة منع دخول وخروج السلع والأسلحة إلى لبنان...كان المستهدف أيضاً من هذه العملية ضرب معابرنا المحمّلة بالمواد المستوردة وبالتالي شلّ اقتصادنا مجدداً، والذي سيفتح معه أبواباً جديدة لحيتان السوق الذين باشروا بدورهم برفع أسعار بعض المواد، في حين دحض التجار هذه الشائعات جملة وتفصيلاً والتي لم تخرج –حسب رأيهم- من إطار التنبؤات والاعتقادات والتحليلات التي ترافقت مع ضرب معبر المصنع الحدودي والذي يشكل خط نقل للأشخاص والبضائع بين البلدين مؤكدين أن هذه الطروحات مجرد شائعات وحديث تداولته وسائل التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإخبارية المعارضة، والملاحظ أنه وحتى الآن لم نشهد أي ارتفاع كبير بالأسعار وإن كان هناك أي ارتفاع يكون سببه ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل العالمي. في المقابل أكد "عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق" محمد الحلاق في تصريح لسيرياستيبس أن ضرب أو صعوبة انسياب أي سلعة من خلال أي معبر يؤثر بسبب ظروفنا الخاصة والعقوبات المفروضة علينا دون وجه حق، حيث أن لكل بضاعة أو سلعة خصوصية من حيث الاستيراد وخصوصية من خلال استخدام مرافئ مختلفة من اجل تسهيل وصولها، وهذا الأمر يدعونا لحشد الطاقات واستثمار موقعنا الجغرافي من خلال تسهيل العبور من أي معبر بري أو بحري، وباستخدام أي وسيلة نقل طالما نضع معايير تخليص متشابهة وميسرة على كافة المعابر الموجودة، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى اعتادوا على الاستيراد من خلال مرفأ اللاذقية بسبب سهولة ويسر الاجراءات بغض النظر عن الإجراءات التي يمكن أن تسهل العمل أكثر، وطالب عضو مجلس الإدارة بأن تكون الإجراءات واضحة ومنتظمة في المعابر البرية وأن تكون مشابهة لكافة المرافئ البحرية، فمثلاً المخابر الموجودة في اللاذقية تعرف خصوصية كل منتج وتُحلل المنتجات بأعلى المعايير، في حين نجد أن بعض المنتجات الغذائية التي أتت عن طريق المعابر البرية "معبر نصيب تحديداً" تم تحليل البضائع بطريقة مختلفة وبناء على التحليل كانت النتيجة مخالفة للمواصفة وهذا الشيء أدى للعزوف عن الاستيراد عن طريق المعابر البرية والمطلوب اليوم أن تتوحد المعايير عند جميع المعابر البرية والبحرية.
|