سيرياستيبس
كتب الاعلامي معد عيسى :
ضعف أداء هو التوصيف المستخدم لإنهاء تكليف عدد من الإدارات
الحكومية و هذه العبارة يمكن أن تطرح عددا كبيرا من الأسئلة حول من قام
بالتقييم والحكم على أداء الشخص ؟ و ما هو الأثر النفسي على الشخص المعني
والاجتماعي على عائلته ؟.
إذا كانت جهة ما تريد تغيير أي شخص ألا يمكن أن تكتفي بعبارة يطوى القرار
القاضي بتكليف أو بإسناد وظيفة مدير عام كذا للسيد فلان ؟ ، هل تخفي عبارة
ضعف الأداء وراءها شفافية ؟ أين كانت الجهة المعنية بتقييم أداء الشخص في
الولاية الأولى والثانية والثالثة وربما الرابعة و أحيانا يصدر القرار
أثناء تمديد المسار ؟ ألا يعتبر ذلك ضعف أداء للجهة المعنية التي لم تقم
بالتقييم الصحيح ؟ وكيف يتم طلب إعفاء أي شخص من رئاسة الحكومة إن لم تكن
وزارته طلبت ذلك ؟
عندما تتم تسمية شخص لشغل إدارة تأتي الإشادات والتبريكات وشهادات حسن
الأداء و يتم الحديث عن نقلة نوعية ولكن بعد كل ذلك يصدر قرار بإنهاء
التكليف تحت عبارة ضعف الأداء ، “يعني متل امرأة يتوفي زوجها ، أول أسبوع
تشد شعرها وتلطم خدودها ، وبعد شهر تتغير اللهجة وتقول الله يرحمو
والله كان يضربني وكان بخيل على أولاده، بعد ست أشهر تقول الله لا يرحمو
والله عمري ما شفت معو يوم حلو ، وعمرو ما حب أهلي”
هل فكر من أطلق هذا التوصيف لإنهاء مهمة شخص بتأثير ذلك على عائلته؟ هناك
أشخاص ولا سيما في الجهات الفنية كمعامل الإسمنت ومحطات الكهرباء ومصافي
النفط تقضي فترات طويلة في الصيانات ولا ترى أولادها وبالنهاية يخرج هذا
الشخص بضعف أداء، كيف يواجه عائلته؟ ومَن يعيد إليه مكانته في حال لم يثبت
حوله أي ارتكاب ؟
إذا كانت النية تركيب أشخاص فلا داعي للإساءة لمن هو على الكرسي ، وإذا كان
هناك ارتكاب يُمكن استخدام شفافيتهم والقول يعفى فلان من عمله ويحال إلى
الجهات الرقابية للتحقيق في اشتباه وجود تجاوزات.
أساس الخطأ في ضعف الأداء نابع من الخطأ في الاختيار، فكي أشغل مفصل وظيفي
يجب أن يكون لدي مسار وظيفي واضح ولا يجوز أن أتي من خارج هذا المسار لأن
كل مفصل إداري يحتاج إلى مهارات شغل هذا المفصل ، يعني بعلم الإدارة ما
بصير جيب رئيس شعبه أو قسم واسميه مدير ، يجب أن يكون هناك مسار انتقال من
الأدنى إلى الاعلى ، لأن المدير يجب أن يتمتع بمهارات كثيرة يُفترض أن
يكون تعلمها في مسار الانتقال من الأدنى إلى الاعلى ، فالمدير يجب أن
يمتلك مهارات إعلامية ، تفاوضية،عقدية فنية وإدارية وهذه من المفترض
اكتسبها من خلال التدريب لمهارات كل مرحلة من المسار الذي يمكن من خلاله أن
نعرف الأشخاص المؤهلين لشغل المنصب .
النجاح في الإدارة لا يتحقق من خلال شخص مدعوم تم تنظيف اضبارته من
العقوبات ، ولا من شخص يمتلك عددا من الشهادات بدون مهارات، ومَن يعمل
بالتأكيد يُخطىء ومن لا يعمل لا يُخطىء.
حفظ الكرامات للمدراء الراحلين لا يتعارض مع المحاسبة ولكن بشرط أن يكون التقييم صحيح ”
مو إذا اختلفت مع الوزير ، أو إذا رئيس الحكومة يريد تعين شخص بطلع بضعف أداء .