سيرياستيبس : كتب المهندس فيصل عطري رجل الأعمال السوري المقيم في الصين:
يبدو أن العالم لم يستوعب بعد حقيقة أن الصين ليست كباقي دول العالم! بعد يوم واحد من فرض امريكا رسوماً جمركية جديدة على المنتجات الصينية ردت الصين بفرض رسوم جمركية مبالغ بها، في خطوة وصفتها بالانتقامية، وذلك على كل المنتجات الأمريكية، مما أثار ارتباك الإدارة الأمريكية وربما خشيتها من خطوات اكثر تصعيداً “مثل منع تصدير المعادن النادرة”.. كمن يطلق النار على قدمه، لم يمض يوم واحد على فرض ترمب لرسومه الجمركية حتى ارتفعت أسعار المنتجات الصينية في المتاجر الأمريكية بنسبة وصلت ل 70%لبعض السلع .. والانكى ان ترمب ألغى الإعفاء الجمركي الخاص بشحنات البريد الشخصية ذات القيمة المنخفضة! وأضاف عطري في منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك..صديق امريكي قال: ان هذا القرار كارثة على المواطن الأمريكي إذ أن معظم احتياجاتنا تأتي من الصين، فهل يريد ترمب أن يعاقب الأمريكيين؟ مالم يفهمه ترمب: هل المواطن الأمريكي الذي انهكه التضخم والغلاء قادر على تحمل نتائج هذه الاجراءات؟ قبل ايام قلل أحد المتحمسين للغرب من مخاطر توتر العلاقة مع الصين بالقول: العالم مليان، هي تركيا، والهند وفيتنام… للاسف نحن شعوب تفكر بمشاعرها وليس أدل على هذا الا استمرار دول الاتحاد الأوربي باستيراد منتجات صينية رغم أن تركيا تنتجها والاهم أن الرسوم الجمركية عن البضائع التركية اقل من مثيلتها الصينية و وصولها اسرع وأقل كلفة بالنقل. لحسن حظ العالم أن الصين لاتفكر بالعقلية الأمريكية، إذ ماذا لو قامت الصين بمعاقبة دولة ما بمنع وصول منتجاتها لها؟! نصيحة للحكومة الجديدة: إبنوا افضل العلاقات مع الصين مهما كان الثمن، لسبيين: 1-الصين لا تتخلى عن حلفائها. 2-المتغطي باللحاف الامريكي عريان.
|